تونس -تونس اليوم
غداة تنظيم وقفة مساندة للإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في يوليو (تموز) الماضي ومددها الأربعاء الماضي، شهد شارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة وقفة احتجاجية، أمس، دعا لها أنصار «حركة النهضة» وحزب «ائتلاف الكرامة» وعدد من الرافضين لإجراءات الرئيس.ورفع متظاهرون شعارات عدة، بينها «ضد الديكتاتورية»، و«فرنسا ديغاج (ارحلي)». وأغلقت الوحدات الأمنية المتمركزة وسط العاصمة جميع الطرق المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة، لمنع تقدم المسيرة المنددة بالإجراءات الاستثنائية وحصر التحركات في محيط المسرح البلدي. واتهم عدد من المحتجين السلطات الأمنية بمنع الحافلات من التقدم نحو العاصمة للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية.وفي الشارع نفسه، عاد أنصار الرئيس، أمس، لتنظيم وقفة مساندة للقرارات الرئاسية ورفعوا شعارات مؤيدة لكل الإجراءات التي أعلنها رئيس الجمهورية وضد قيادات «النهضة»، خصوصاً رئيسها راشد الغنوشي، بينها: «يا غنوشي يا قتال الأرواح»، «المحاسبة ثم المحاسبة»، و«الشعب يريد حل البرلمان».
يذكر أن سعيد أصدر الأربعاء الماضي أمراً رئاسياً ألغى بموجبه العمل بفصول الدستور المنظمة للسلطتين التشريعية والتنفيذية، وضمنه أحكاماً مؤقتة لتنظيم السلطة مع مواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع تلك التدابير الاستثنائية، علاوة على إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين ووضع حد للمنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) وأعضائه. على صعيد متصل، أكدت قيادات «حركة الشعب» الداعمة لقرارات الرئيس أن ما اتخذه من تدابير يمثل «خطوة أساسية ومهمة في اتجاه ترسيخ المسار الإصلاحي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية يوم 25 يوليو استجابة لنداءات الشعب وقواه الوطنية من أحزاب ومنظمات وشخصيات ومجتمع مدني». وقال رئيس الحركة زهير المغزاوي لـ«الشرق الأوسط» إن «على القوى الوطنية الداعمة لمسار التصحيح لعب دور سياسي وشعبي في إنجاح هذا المسار والتصدي لكل محاولات التخريب والعودة بالبلاد إلى مربع الفساد بتحالف الإسلام السياسي مع الفاسدين والمهربين والإرهابيين». ودعا إلى «إشراك الأطراف الداعمة للمسار التصحيحي في وضع سياسة تشاركية تنير الطريق نحو المستقبل». وأدان المغزاوي «كل محاولات التدخل الخارجي في الشأن التونسي والاستقواء بالسفارات والمنظمات والمؤسسات الدولية من قبل بعض الأحزاب والرموز السياسية التي تتعالى على الشعب وتستقوي على إرادته بالخارج، بل تحث على تجويعه وضرب اقتصاده».
قد يهمك ايضا
جدل في تونس بعد قرار الرئيس التونسي قيس سعيد التشريع بالأوامر الرئاسية
إتحاد الشغل التونسي يحذر من خطورة تجميع السلطات في يد الرئيس التونسي قيس سعيد