القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أفاد مكتب إعلام الأسرى، صباح الثلاثاء، بأن توترًا شديدًا يسود سجون الاحتلال الإٍسرائيلي كافة بعد فرض إدارتها إجراءات عقابية مشددة ضد الأسرى، فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة تفتيش واسعة النطاق في المناطق المفتوحة بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في إطار عمليات البحث عن المحررين الستة الفارين من سجن جلبوع العسكري. وأوضح "إعلام الأسرى" أن إدارة السجون قررت تقليص مدة الفورة إلى ساعة واحدة، وتقليص عدد الأسرى في ساحات السجون، وإغلاق الكانتينا، وإغلاق أقسام أسرى الجهاد الإسلامي وتوزيعهم على السجون. وحذّر من أن "السجون مقبلة على موجة تصعيد خطيرة في ظل الإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى".
وقالت مصادر محلية إن المئات من جنود الاحتلال مشّطوا سهل دير أبو ضعيف شرق جنين، وانتشروا بين الدفيئات الزراعية والمناطق والتلال على طول المنطقة الشرقية، وسط تفتيش دقيق دون مداهمات للمنازل. كما انتشرت فرق أخرى في سهل مرج ابن عامر في المنطقة الغربية لجنين، وأجرت عمليات تفتيش مماثلة على طول المنطقة، تزامنا مع انتشار كثيف على طول جدار الفصل العنصري في كل المناطق المحاذية لجنين. ونشرت قوات الاحتلال حواجز عسكرية وفتشت مركبات على الطريق من جنين لرام الله وسط انتشار ملحوظ لعناصرها. وهدد ضابط مخابرات إسرائيلي الليلة الماضية والد المحرر من سجن جلبوع أيهم كممجي بتصفية نجله حال العثور عليه، محذرًا من مساعدته في حال تواصل معه. وقال والد المحرر كممجي في تصريح له إنه تلقى استدعاء من مخابرات الاحتلال للحضور لمعسكر سالم مساء أمس برفقة ابنه مجد، وأخبره ضابط المخابرات المسؤول عن المنطقة أنهم "سيصلون لابنه وسيقتلونه إن لم يسلم نفسه". وأشار إلى أن "ضابط المخابرات هدده والعائلة في حال قدم أي مساعدة لابنه أو تم التواصل بينهما"، مطلقًا تهديدات مستمرة للمحرر أيهم. وتزامن ذلك مع انتشار واسع لقوات الاحتلال على حدود محافظة جنين وفي مرج ابن عامر وعلى فتحات الجدار وسط تشديد عسكري واضح. وفجر يوم أمس الاثنين، نجح ستة أسرى من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة في الهروب من سجن "جلبوع" شمالي الكيان الإسرائيلي، عبر نفق تمكنوا من حفره. ونشرت وسائل إعلام عبرية، وفق متابعة وكالة "صفا"، صورة تُظهر على ما يبدو فوهة النفق داخل السجن، والتي كانت داخل دورة مياه.
وقالت إن فوهة النفق الأخرى كانت على بُعد أمتار قليلة من الجدار الخارجي لسجن جلبوع. والأسرى هم: محمود عبد الله عارضة (46 عاما) محكوم مدى الحياة، ومحمد قاسم عارضة (39 عامًا) محكوم مدى الحياة، ويعقوب محمود قادري (49 عامًا) محكوم مدى الحياة، وأيهم نايف كممجي (35 عامًا) محكوم مدى الحياة، وزكريا زبيدي (46 عامًا)، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عامًا)، وجميعهم من جنين.
قد يهمك ايضا
وزيري خارجية الأردن والسعودية يتشاوران حول الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس وبقية الأراضي الفلسطينية
مقتل قيادي بارز في حماس بغارات إسرائيل على غزة