تونس-تونس اليوم
ترأّس وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، السيّد عثمان الجرندي، اليوم الإثنين 18 جانفي 2021، عبر تقنية الفيديو، جلسة مفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول "التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربيّة". وشارك في هذه الجلسة، التي انتظمت في إطار رئاسة بلادنا لمجلس الأمن لشهر جانفي الجاري، الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيّد أحمد أبو الغيط، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، السيّدة "روز ماري ديكارلو"، اللذيْن قدّما إحاطتين إلى المجلس حول هذا الموضوع.
وأكّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في مستهلّ كلمته، حرص تونس على عقد هذا الاجتماع إيمانا منها بأهمية دور المنظمات الإقليمية في صون الأمن والسلم الدوليين واستجابة للحرص الذي أبدته الدول العربية لتعزيز آليات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة في هذا المجال. وأبرز السيد عثمان الجرندي أنّ الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية قد ضاعفت من التحدّيات الأمنية والاقتصادية والتنموية التي تواجه دُولها، داعيا إلى توحيد الجهود لتسوية هذه الأزمات في كنف احترام سيادة الدول واستقلالها.
على صعيد آخر، أكّد السيّد عثمان الجرندي أنّ عدم التوصّل إلى حلّ عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يمثّل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، مجدّدا دعوة تونس إلى تكثيف الجهود لاستئناف مفاوضات السلام بما يمكّن الشعب الفلسطيني الشقيق من استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلّة على حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما ذكّرت تونس بموقفها من الأزمة الليبية والداعي إلى ضرورة تضافر جهود المجموعة الدولية لمساعدة الأشقاء الليبيين للتّوصل لتسوية سياسية دائمة وشاملة.
وأكدت تونس في كلمتها على أهميّة تعزيز التعاون بين الجامعة العربية والمنظمة الأممية للتوصّل إلى تسويات سلمية للأزمات في سوريا واليمن والصومال، مشدّدة على ضرورة تعزيز هذا التعاون لمعالجة التحدّيات المشتركة للمجموعة الدولية كالإرهاب والتطرّف العنيف والهجرة غير النظامية والتصدّي لتداعيات جائحة كورونا، انسجاما مع القرار رقم 2532 الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع في غرّة جويلية 2020 بمُقترح من سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وتقدّمت بلادنا خلال الجلسة بجُملة من المقترحات تهدف إلى إيجاد صيغ وآليّات لتكثيف التشاور بين الجامعة العربية والممثلين الخاصين للأمين العام المعنيين بالقضايا العربية، وإلى النظر في إمكانية عقد جلسة ممتازة لمجلس الأمن على مستوى القادة، بمشاركة قادة دول ترويكا القمة العربية والأمين العام للجامعة، لبحث مستجدّات القضايا العربية، علاوة على النظر في إمكانية عقد جلسة دورية على هامش اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب مع ممثلي الأمين العام.من جانبهم، أجمع المتدخّلون في هذه الجلسة على أهميّة تعزيز آليات التشاور بين الأمم المتّحدة وجامعة الدول العربية بما يُساهم في اعتماد تسويات شاملة ودائمة للنزاعات القائمة ومعالجة ناجعة لأسبابها، وهو ما يعزز دور الدبلوماسية الوقائية كآلية لحفظ السّلم والأمن الدّوليين.
قد يهمك ايضا
الجرندي يناقش ملف الأموال المنهوبة مع سفير سويسرا في تونس
تونس تُضيف الدنمارك إلى قائمة حظر السفر بسبب مخاوف من "كورونا"