واشنطن - تونس اليوم
أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن الأميركية بتحديدها هوية شخص مرتبط بالتفجير القوي الذي ضرب الجمعة مدينة ناشفيل، مركز ولاية تينيسي الأميركية، وأكدت أجهزة الأمن أن مدينة ناشفيل لا تواجه حاليًا أي تهديدات على خلفية التفجير الذي هزها الجمعة، مشيرة إلى أنها تعمل على أكثر من 500 أثر محتمل للتحقيق في الحادث.ونقلت قناة "CBS" عن مصادر أمنية أن المحققين ينظرون في ملف المواطن البالغ 63 عاما، أنثوني كوين وورنر، المقيم في منطقة ناشفيل، وأنهم يعتبرونه على صلة بالحادث. وقالت مصادر القناة "إن كوين يمتلك عربة سكن مشابهة لتلك التي حددتها الجهات المعنية في موقع التفجير".
وقال العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي، جيسون باك، حسب وكالة "أسوشيتد برس"، إن عناصر من عدة جهات أمنية زاروا منزلا في مدينة أنتيوخ بضواحي ناشفيل بعد تلقيهم معلومات متعلقة بالتحقيق.ونقلت الوكالة عن عميل آخر في مكتب التحقيقات تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه أن المحققين يعتبرون أن صاحب المنزل قد يكون على صلة بالتفجير. وامتنعت أجهزة الأمن أن تكشف رسميا معلوماتها حول المشتبه فيهم، وقال العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي، داغلاس كورنيسكي، خلال مؤتمر صحفي، إن المشاركين في التحقيق يعملون على تحليل أكثر من 500 أثر بناء على البلاغات التي تلقوها بعد الحادث وينظرون في ملفات "عدة أشخاص" قد يكونون على صلة بالتفجير.
وكانت نقلت قناة "CNN" عن مصادر في أجهزة الأمن الأميركية أن فرق التحقيق تعتقد أن التفجير القوي، الذي هز مدينة ناشفيل الجمعة، نفذه انتحاري. وقالت مصادر القناة، السبت، "إن المعطيات الحالية لأجهزة الأمن تشير إلى أن منفذ التفجير قتل جراء الحادث، دون ذكر مزيد من التفاصيل".وأعلنت شرطة مدينة ناشفيل بولاية تينيسي، الجمعة، أن انفجارًا قويا وقع في الساعة الـ6:30 صباحا، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة نقلوا إلى المستشفى. وأشارت الشرطة إلى أن الانفجار كان مصدره عربة سكن وكان على الأرجح عملا متعمدا، مضيفة أن أجهزة إنفاذ القانون أغلقت الشوارع وسط المدينة دون أن تكشف عن أي دافع محتمل.
ولاحقا قالت الشرطة إنه عندما وصل الضباط إلى مكان الحادث في وقت مبكر من هذا الصباح، وجدوا عربة سكن متنقلة مع "تسجيل صوتي" يقول إن السيارة ستنفجر في غضون 15 دقيقة ويطلب من الناس الابتعاد من المنطقة.وأفادت بالعثور على أشلاء بشرية في موقع الانفجار، مشيرة إلى أنه تم إرسالها إلى قسم الطب الشرعي لإجراء تحليلات ضرورية. وتولى مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي قيادة التحقيق في انفجار ناشفيل، وأبلغت أجهزة الأمن رئيس البلاد، دونالد ترامب، بالحادث الذي يرى البعض أنه قد يتعلق بالإرهاب.
لا تهديد لـ"ناشفيل" بعد تفجير الجمعة
وأكدت أجهزة الأمن الأمريكية أن مدينة ناشفيل لا تواجه حاليا أي تهديدات على خلفية التفجير الذي هزها الجمعة، مشيرة إلى أنها تعمل على أكثر من 500 أثر محتمل للتحقيق في الحادث.وقال قائد شرطة ناشفيل، جون دريك، في مؤتمر صحفي اليوم السبت: "أود التشديد على أن ناشفيل آمنة، نعلم ونشعر أنه لا توجد أي تهديدات معروفة في هذا الوقت". كما ذكر العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي، داغلاس كورنيسكي، أن عناصر أجهزة الأمن فحصوا الأماكن المتاخمة لموقع التفجير والمناطق الأخرى في المدينة، "ولم يكشفوا أي معدات متفجرة أخرى"، مؤكدا: "لا معلومات لدينا حول وجود أي تهديد آخر لتفجير".
وأشار كورنيسكي إلى أن مكتب التحقيقات يعمل على تحليل أكثر من 500 أثر بناء على البلاغات التي تلقوها بعد الحادث وينظرون في ملفات "عدة أشخاص" قد يكونون على صلة بالتفجير، وأفاد عمدة المدينة، جون كوبر، بأن التفجير ألحق أضرارا بـ41 منشأة عمل في ناشفيل، بينما طلب حاكم ولاية تينيسي، بيل لي، من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعلان حالة طوارئ خاصة بوقوع كارثة، واصفا عدم سقوط قتلى جراء الحادث بالأعجوبة.
مكافأة مالية "مجزية"
أعلن الملياردير الأميركي من أصل لبناني، ماركوس ليمونيس، السبت، تخصيص مكافأة مالية مجزية لمن يدلي بأي معلومات مفيدة بشأن القنبلة التي انفجرت الجمعة، في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية.وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الملياردير الذي يقدم برنامج تلفزيون الواقع الشهير "بروفيت"، رفع قيمة المكافأة إلى 315 ألف دولار بعدما كانت في حدود ربع مليون دولار، في وقت سابق.
وجرى الإعلان عن هذه المكافأة على موقع "تويتر"، من قبل الملياردير، بينما ساهمت مؤسستان أخريان في المبادرة إلى جانب صحفي شهير في الولايات المتحدة. وأبدى الملياردير ليمونيس ذهوله حيال الانفجار الكبير الذي أدى لدخول ثلاثة أشخاص إلى المستشفى، بينما لحقت الأضرار بأكثر من 20 مبنى مجاورا.ووقع الانفجار في عربة تستخدم كمنزل متنقل يمكن استخدامه في التخييم، كانت متوقفة وسط مدينة ناشفيل، عاصمة ولاية تينيسي. وقال ليمونيس: "لا يمكن أن نسمح بترويع شوارعنا بهذه الطريقة.. عندما تتصفح منصات التواصل الاجتماعي، عليك أن تسخر هذا الاستخدام لأمور ذات فائدة كبرى، كأن نحمي الناس".
وأضاف ليمونيس في تغريدته: "دعونا ننشر الكلمة، حتى نساعد المدينة على إيجاد حل"، في إشارة إلى التحقيقات الجارية بشأن هجوم ناشفيل. وأوضح أنه أعلن عن هذه المكافأة لأن شخصا ما، وفي مكان ما، قد يكون على دراية بمعلومة مفيدة على الأرجح في الكشف عن الحقيقة.وبدأت مبادرة المكافأة، الجمعة، من قبل شركة "Nashville Convention & Visitors" الموسيقية، التي ساهمت إلى جانب أعضائها بـ10 آلاف دولار ثم جرى رفع المبلغ إلى 35 ألف دولار. وفي وقت لاحق، انضم الصحفي الإذاعي كلاي ترافيس، الذي ساهم بـ10 آلاف دولار، ثم انخرط متجر "لويس كانتري" بدوره وساهم في المكافأة.
بعد حادثة ناشفيل.. رعب وقتلى داخل "بولينغ"
وأعلنت شرطة مدينة روكفورد بولاية إلينوي الأميركية إلقاء القبض على متهم بإطلاق النار في قاعة للبولينغ، ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح، مساء السبت. ويأتي الحادث بعد انفجار منزل متنقل، كان متوقفا في أحد شوارع مدينة ناشفيل وسط أكبر مدن ولاية تينيسي، فجر الجمعة، بعد لحظات من تعامل الشرطة مع بلاغات عن إطلاق نار في المنطقة وملاحظتها للمنزل المتنقل وسماع رسالة آلية صادرة منه تحذر من وجود قنبلة.
وذكرت شرطة روكفورد "تويتر": "إطلاق نار قرب دون كارتر لينز في شارع إي. ستيت. تجنبوا المنطقة". وأوضحت أنها ألقت القبض على مشتبه به، وذكرت على تويتر: "مشتبه به قيد الاحتجاز. التحقيق جار".وبثت محطات تلفزة محلية صورا لعربات الشرطة تحاصر المكان، فيما لم تعرف حتى الآن الدوافع وراء الحادث. وقال قائد الشرطة، دان أوشي، في مكان الحادث إنّ "التحقيق مستمرّ. لدينا 3 قتلى"، مشيراً إلى أنّ 3 أشخاص آخرين أصيبوا بطلقات نارية ونقلوا إلى المستشفى.
وأضاف "ألقينا القبض على مشتبه به. هذا تقريباً كلّ ما لدينا في الوقت الحالي"، من دون أن يوضح الدافع وراء إطلاق النار. ونشرت صالة البولينغ على صفحتها في موقع فيسبوك رسالة بسيطة دعت فيها الناس إلى الصلاة.وعلى الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة تشهد بصورة متكرّرة عمليات إطلاق نار، إلا أنّ الجهود المبذولة لمعالجة العنف المسلّح في هذا البلد تصطدم دوماً بحائط مسدود على المستوى الفيدرالي لا سيّما وأنّ الحقّ في حيازة الأسلحة النارية وحملها مكرّس في التعديل الثاني للدستور الأميركي.
قد يهمك ايضا
الحوار الليبي مستمر في طنجة وأمل باتفاق حول المناصب السيادية
البرلمان التونسي يُخصص 164 مليون دينار كنفقات لوزارة الشؤون الدينية