تونس-تونس اليوم
شهد محيط متحف باردو غربي العاصمة التونسية توافد سفراء دول أجنبية من بينهم السفير البريطاني في تونس وسفراء وشخصيات دبلوماسية وسياسية أخرى ممن راح مواطنوها ضحايا في هجوم إرهابي استهدف رواد المتحف . وأحيت تونس الذكرى السادسة لأحداث باردو الإرهابية بحضور هشام المشيشي رئيس الحكومة وراشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، وشهد محيط المتحف تعزيزات أمنية مكثفة». وخلف الهجوم الإرهابي الذي نفذه الإرهابيان التونسيان ياسين العبيدي وجابر الخشناوي مقتل 21 سائحا أجنبيا وعنصر أمني تونسي و45 جريحا واحتجاز حوالي 200 سائح لفترة قصيرة قبل أن يقع القضاء على المهاجمين». وبعد مرور ست سنوات على العملية الإرهابية، لا يزال ملف القضية مطروحا أمام أنظار محكمة التعقيب التونسية بعد استئناف النيابة العامة وكذلك هيئة الدفاع عن المتهمين الأحكام القضائية الصادرة بحق المتهمين». وكان القضاء التونسي قد قرر ضم ملف الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو إلى ملف الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندق الإمبريال بمدينة سوسة يوم 26 يونيو (حزيران) 2015، باعتبار أن نفس الأطراف المتهمة هي التي خططت ونفذت الهجومين الإرهابيين في تونس.
وأصدرت محكمة الاستئناف التونسية أحكاما بالسجن في قضيتي الهجومين على متحف باردو ونزل الإمبريال بسوسة، تراوحت بين الإعدام مع 10 سنوات سجنا، و40 سنة سجنا، فيما تراوحت بقية الأحكام بين 3 و12 سنة سجنا كما تم الحكم على بعض المتهمين بعدم سماع الدعوى، وهو ما دعا النيابة العامة لاستئناف تلك الأحكام. وفي هذا السياق، أكد الحبيب الطرخاني المتحدث باسم محكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية، أن القضيتين (متحف باردو وفندق الإمبريال) شملتا 51 متهما، بين موقوفين ومتهمين آخرين في حالة سراح، وقد تولت النيابة العمومية دراسة الأحكام في القضيتين لتقرر في نهاية الأمر تعقيبها. وكانت المحكمة الابتدائية بتونس، قد أصدرت أحكاما بالسجن في القضيتين وقضت بالسجن المؤبد في حق 7 متهمين، كما أدانت كل من المتهمين عادل الغندري ومحمود القاشوري وسجنهما مدى الحياة من أجل جريمة المشاركة في القتل العمد مع سابقية القصد، كما أصدرت في شأنهما حكما آخر يقضي بسجن كل منهما مدى الحياة من أجل جريمة محاولة ارتكاب الاعتداء المقصود منه تغيير هيئة الدولة مع 10 سنوات سجنا من أجل تهم أخرى ذات صبغة إرهابية.
قد يهمك أيضا:
الرئيس قيس سعيد يؤكد أنه لن يقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي
قيس سعيد يعاين الأرض المخصصة لانشاء المدينة الصحية بمنزل المهيري