غزة ـ ناصر الأسعد
حذرت هيئة «شؤون الأسرى والمحررين» في السلطة الفلسطينية، في بيان نشرته أمس الجمعة، من تصاعد عمليات القمع للأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وقالت إن «الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين تأخذ منحنى خطيراً جداً وغير مسبوق».وقال رئيس الهيئة، قدري أبو بكر، إن «سلطات الاحتلال الاسرائيليي في السجون تسعى إلى خلق حياة يومية في غاية التعقيد للأسرى. وتجند كل طاقاتها لخلق واقع جديد في سجونها ومعتقلاتها. وتستغل كل الظروف للتفرد بالأسرى والانتقام منهم ومن عائلاتهم، حتى إن ذلك أصبح مساحة تنافسية بين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين». وأشار إلى أن السجون الإسرائيلية «تشهد يومياً اقتحامات، كما أنه يتم نقل عدد كبير من المعتقلين من سجن لآخر. وهي (إسرائيل) تفعل ذلك لأنها لا ترغب في مشاهدة أي نوع من الاستقرار في صفوف الحركة الأسيرة».
المعروف أنه وبموجب الإحصائيات الرسمية، وصل عدد الأسرى الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، موزعين على نحو 22 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف أبرزها؛ نفحة، ريمون، جلبوع، شطة، النقب، عوفر، مجدو، هداريم، الرملة، عسقلان، بئر السبع. ويوجد بينهم 45 امرأة، و230 طفلاً، و500 معتقل إداري، و1800 مريض، من ضمنهم 700 بحاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.
ولا يمر يوم على الضفة الغربية والقدس من دون اعتقالات جديدة. وفي يوم أمس، الجمعة، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على شابين بالضرب المبرح في الخليل، هما رعد محمد الحداد (29 عاماً) من المنطقة الجنوبية في الخليل، ومحمد إبراهيم أبو ماريا (19 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال الخليل وتم نقلهما إلى المستشفى. واعتقلت الطفل حسين نافذ الرجبي (15 عاماً) من منزله في المنطقة الجنوبية من المدينة.
اقرأ ايضًا:
نتنياهو يروّج لـ"أوراقه الرابحة" قبيل انتخابات الكنيست للبقاء في السُلطة
وأصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً، والتي رفعت شعارات إحياء ذكرى النكسة.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق، واحترقت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، أمس الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية بلعين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المسيرة. وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الجدار العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون، وفاء للقدس والمقدسات الإسلامية، ودعماً للقيادة في مواجهة صفقة القرن، وأحياء للذكرى الـ52 للنكسة. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام إسرائيليون، ومتضامنون أجانب. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.
ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، حواجز عسكرية وكثفت من وجودها العسكري، في عدة مناطق بمحافظة جنين. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نصبت الحواجز العسكرية في عدة مناطق، مثل شارع جنين – الناصرة، وضاحية صباح الخير في جنين، وقريتي أم التوت وعرانة، وعلى الشارع الالتفافي، وعلى مفترق بلدتي يعبد وعرابة، وعلى شارع جنين – نابلس. وأضافت أن الجنود شرعوا بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها، ما تسبب بإعاقة حركة المواطنين.
وقد يهمك ايضًا:
الاحتلال الإسرائيلي يتعمَّد "قتل الأسْرى" بمنعهم من العلاج والفحص الطبي