وزارة الخارجية التونسية

مثل واقع علاقات الصداقة والتعاون بين تونس وبوركينا فاسو وسبل مزيد تطويرها في كافة المجالات على الصعيدين الثنائي والمتعدد الاطراف، محور المكالمة الهاتفية التي تلقاها أمس وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، من نظيره البوركينابي، ألفا مامادو باري.وأكد الوزير ان خلال المحادثة، وفق بلاغ صادر اليوم الأحد عن الخارجية، على "أهمية إعطاء دفع جديد لآليات التعاون التي تجمع البلدين في المجالات ذات الأولوية ولاسيما في قطاعات البحث العلمي والتعليم العالي والتكوين المهني وكذلك دعم تبادل التجارب والخبرات في المجالين الطبي والصيدلي، بما يستجيب للتحديات التي يواجهها العالم اليوم جراء تداعيات جائحة الكوفيد 19".
كما أبرزا ضرورة تكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين، "تماشيا مع الديناميكية التي تشهدها العلاقات بين البلدين، خاصة بعد فتح سفارة للجمهورية التونسية في بوركينافاسو.ومن جهته أكد عثمان الجرندي على الأولية التي توليها تونس في سياستها الخارجية للبعد الإفريقي وأشاد في هذا السياق بآفاق العلاقات مع بوركينافاسو ولاسيما الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتطلع تونس إلى تعزيز حضورها الإقتصادي في هذا البلد الصديق، "في ظل ما يتمتع به المستثمرون التونسيون من سمعة طيبة وما تتوفر عليه تونس وبوركينا فاسو من فرص استثمارية واعدة".
من جهته، عبّر الوزير البوركينابي عن رغبة بلاده في تطوير التعاون الثنائي، والاستفادة من الخبرات التي راكمتها تونس في عديد المجالات، على غرار تكنولوجيات المعلومات والتربية والتعليم.
على صعيد آخر، ثمّن ألفا مامادو باري، "الرئاسة الناجحة لتونس لمجلس الأمن الدولي، في جانفي 2021، وتوفقها في إدارة نقاشات هامة حول قضايا إفريقية متعددة، على غرار الحوار رفيع المستوى الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية يوم 6 جانفي الماضي، حول "تحديات السلم والامن في السياقات الهشة: إفريقيا كنموذج" وكذلك دعوات تونس المتكررة إلى توفير المعدات الطبية واللقاحات للقارة الإفريقية لمواجهة جائحة كورونا.من جهة أخرى، استعرض الوزيران النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها القمة 34 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي، وأكدا في هذا الخصوص، على ضرورة مواصلة العمل من أجل تنفيذ بنود الإستراتيجية الإفريقية لمواجهة تداعيات كورونا.
كما مثلت المكالمة مناسبة، تطرق خلالها وزيرا الخارجية تونس وبوركينافاسو إلى "عدد من القضايا الإفريقية والدولية ذات الإهتمام المشترك وكذلك تعزيز اليات التشاور وتبادل الترشحات بين البلدين داخل المنظمات الإقليمية والدولية".

قد يهمك ايضا 

الجرندي يناقش ملف الأموال المنهوبة مع سفير سويسرا في تونس

تونس تُضيف الدنمارك إلى قائمة حظر السفر بسبب مخاوف من "كورونا"