تونس-تونس اليوم
نظم بضع عشرات من أنصار رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بمنطقة المنيهلة من ولاية أريانة، صباح اليوم الاحد، وقفة قرب مقر سكناه الخاص بالمنطقة، للتعبير عن تضامنهم معه إزاء ما وصفوف ب "محاولات التشويه والاستهداف"، على خلفية الطرد المشبوه الذي وجّه الى القصر الرئاسي في قرطاج.ورفع المشاركون في الوقفة، من مثقفين ومواطنين عاديين من مختلف الأعمار، من معتمدية المنيهلة وخارجها، ومن تنسيقية حملة سعيّد للانتخابات الرئاسية، شعارات مساندة وألقوا كلمات عبروا فيها عن تأييدهم لرئيس الجمهورية، داعين إياه الى الكشف عن كافة ملابسات ما راج إعلاميا حول "محاولة تسميمه" بواسطة ظرف بريدي مجهول المصدر، والكشف عمن يقف وراءها وعدم الركون الى "التحفظ والتكتم" حول نتائج التحقيق في هذه القضية.
وصرح طارق الماجري، رئيس تنسيقية الحملة الانتخابية لقيس سعيد في الانتخابات الرئاسية الفارطة ل(وات)، بأن أنصار رئيس الجمهورية تجمعوا للتعبير عن مساندتهم له إزاء محاولة التسميم التي تعرض لها، وعن ثقتهم المتواصلة في شخصه، منتقدا آداء أعضاء مجلس نواب الشعب المنتمين الى الولاية لأنهم "قاموا بضرب ممنهج للثقة التي منحها لهم الناخبون وللثقة في رئيس الجمهورية".واعتبر عبد الحميد أولاد علي، أحد المؤطرين في تنسيقية الحملة الانتخابية لسعّيد، أن النيابة العمومية قد تسرعت في الاعلان عن نتائج الاختبار استنادا الى الشرطة الفنية والعلمية في ما يتعلق بالظرف المشبوه، والاعلان عن عدم احتوائه أية مادة خطيرة، مضيفا قوله "لم تعد لنا ثقة في بعض ما تعرضه النيابة العمومية".
وقد تابعت الوقفة التضامنية وسائل إعلام وطنية وأجنبية، على مقربة من مقر السكن العائلي الخاص برئيس الجمهورية بمنطقة المنيهلة العليا من ولاية أريانة، غير بعيد عن الاحياء الشعبية كحي التضامن وحي الانطلاقة.
يذكر أن رئاسة الجمهورية، أوردت في توضيح نشرته الخميس الفارط، أنها تلقت يوم الإثنين الفارط بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية، يتمثل في ظرف خال من أي مكتوب ولا يحمل اسم المرسل، تسبب في تعكر صحة الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي وأحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان بمجرد فتحه. وطمأنت الشعب التونسي، بأن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه. من جهتها، أفادت النيابة العمومية في بلاغ للرأي العام أول أمس الجمعة، بأنه بعد الإطلاع على محتوى التقرير الفني الصادر عن الإدارة الفرعية للمخابر الجنائية والعلمية بوزارة الداخلية، تبين أن الظرف المشبوه لا يحتوي على أية مواد مشبوهة سامة أو مخدرة أو خطرة أو متفجرة.وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ومنابر حوار تلفزية، تداولت الاربعاء الفارط، تعليقات وتحاليل تحدثت عن محاولة ل "تسميم" رئيس الجمهورية.
قد يهمك ايضا
سعيّد يؤكد مساعيه للحيلولة دون رفع التجميد عن الأموال المنهوبة بجنيف
الرئيس التونسي يحذر الشباب من المتاجرين بفقرهم لبث الفوضى