ألقت الأجهزة الأمنية في شمال سيناء، مساء الأربعاء، القبض على 7 من منفذي عملية استهداف حافلة للجنود في منطقة "الشلاق" في الشيخ زويد، صباح أمس، والتي راح ضحيتها 11 مجندًا، وأصيب 37 آخرين. جاء ذلك نتيجة للحملات التمشيطية التي شنتها الأجهزة الأمنيّة، الأربعاء، على مدن المحافظة المختلفة. وأوضح مصدر أمني في المحافظة أن التحقيقات الأولية كشفت انتماء المضبوطين إلى جماعة "أنصار بيت المقدس".
وكشف المتهمون، أثناء التحقيق معهم، عن المخطط الذي ارتكبوا من خلاله العملية، وقد اصطحبتهم القوات إلى جهة سيادية عليا في المحافظة، بغية استكمال التحقيقات معهم، والتعرف على ما إذا كان هناك عناصر أخرى اشتركت في الحادث، أو تورط جهات خارجية في الواقعة.
وقرّرت النيابة، في إطار مواصلة التحقيقات، التحفظ على عينات من أشلاء المتوفين في الحادث، وإجراء تحليل الـ "دي إن آي" لها، عبر الطب الشرعي ، للتعرف على هوية الجناة، إضافة إلى الاستماع إلى شهادة المصابين، وأهالي الشهداء، وشهود العيان، بشأن ملابسات الحادث.
وتم انتداب تحريات البحث الجنائي، وتجميع الأدلة، ونتائج المعاينات الأولية لمكان الحادث، بغية التعرف على الجسم الذي استخدم في السيارة، التي تم تفجيرها في حافلة الجنود، والاستعلام عن السيارة لدى إدارة المرور، للتعرف على مالكها.
ولا تزال التحقيقات جارية، بشكل مكثف، مع تكتم من الجهات الأمنية ورفضها إصدار أية معلومات، أو الكشف عن النتائج التي يتم التوصل إليها، لحين الانتهاء من التحقيقات.