دمشق - جورج الشامي
أعلنتْ 6 فصائل مقاتلة في مناطق مختلفة من سورية اندماجها في تكتل واحد يسمى "الجبهة الإسلامية"، ويهدف إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، و"بناء دولة إسلامية راشدة".
وتضم الجبهة، كلًّا من حركة "أحرار الشام الإسلامية"، و"جيش الإسلام"، و"ألوية صقور الشام"، و"لواء التوحيد"، و"لواء الحق"، و"كتائب
أنصار الشام"، و"الجبهة الإسلامية الكردية"، وتنشط هذه الألوية والكتائب في مناطق، منها؛ دمشق، وريفها، ومحافظات حمص، واللاذقية، وحماة، وإدلب، وحلب، ودير الزور.
وأكد رئيس مجلس الشورى للجبهة الإسلامية، أحمد عيسى الشيخ، إن "الهدف من اندماج تلك الفصائل والألوية، هو إحداث نقلة نوعية في الحراك العسكري، ورص الصفوف وحشدها بشكل يجعلها بديلًا للنظام".
وأضاف الشيخ، أن "الجبهة ستتعاون مع كل العاملين المخلصين على الساحة السورية"، مؤكدًا أنه "لا تعارض بين عمل الجبهة والجيش السوري الحر".
وأشار الشيخ إلى أن "الجبهة الإسلامية، يعتبر جبهة سياسية عسكرية اجتماعية مستقلة، تهدف إلى إسقاط نظام الأسد في سورية، وبناء دولة إسلامية راشدة"، موضحًا أن "الجبهة نُواة لإحياء ما سمَّاه فريضة الاعتصام، وتحقيق آمال السوريين، وأن ميثاق الجبهة سيُنشر لاحقًا".
وتأتي خطوة الاندماج بين الفصائل الستة بعد نحو أسبوع على مقتل قائد لواء التوحيد عبدالقادر الصالح، الذي كان من أبرز الداعين والمشجعين على هذه الخطوة، عبر لقاءاته المتتالية مع قادة أحرار الشام، وصقور الشام، وجيش الإسلام.
وعلَّق الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، اللواء فايز الدويري، على تشكيل الجبهة، قائلًا، "ما لم يكن هناك تواجد حقيقي للجبهة على الأرض، فإنها لن تختلف كثيرًا عن كيانات تشكلت في السابق"، مضيفًا أن "إعلان تشكيل الجبهة أظهرها وكأنها بديلًا للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وللجيش الحر"، متسائلًا، "هو ما مصير الجيش الحر الذي بدأ دوره يتلاشى على الصعيدين الميداني والسياسي؟"
وتابع الدويري، أن "بيان الجبهة تحدَّث عن دور سياسي وعسكري، ما يعني أن هناك انشقاقًا كبيرًا في الجيش الحر، والائتلاف المعارض، ورغم إعلان أن هناك تعاونًا معهما؛ فإن المرجعية المختلفة تعني اختلافًا بين الجبهة من جانب، والائتلاف المعارض والجيش الحر من جانب آخر".
في الوقت الذي دعا فيه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، التنظيمات الإسلامية المتشددة أمس إلى الانضمام إلى مشروعه، بحسب تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية الخميس، حيث أعلن أبومحمد العدناني، "نتوجه إلى كل المجاهدين قادةً وجنودًا، جماعةً وأفرادًا أن تسرعوا بالالتحاق بمشروع الدولة الإسلامية في العراق والشام"، مضيفًا أن "هذا المشروع مشروعكم، وأن مجيئكم أتقى لربكم، وأقوى لجهادكم، وأغيض لعدوكم".