وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو و الرئيس المصري محمد مرسي
القاهرة ـ أكرم علي
انطلقت الإثنين، اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية في القاهرة، تمهيدًا لقمة قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الثانية عشرة، المقررة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بمشاركة نحو 26 دولة باستثناء سورية التي جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية، فيما
تكتسب القمة هذا العام أهمية خاصة كونها أول قمة إسلامية تنعقد في مصر منذ انطلاق منظمة المؤتمر الإسلامي خلال قمتها الأولى في الرباط 1969.
ويتسلم الرئيس المصري محمد مرسي رئاسة القمة لمدة 3 سنوات (2013 – 2016) من رئيس السنغال، الرئيس الحالي للقمة، التي تنعقد تحت شعار "العالم الإسلامي تحديات جديدة، حيث يفتتح أعمال القمة بكلمة يتناول فيها قضايا العالم الإسلامي.
وتعتبر مصر إحدى الدول المؤسسة لمنظمة التعاون، ولم يتوقف دورها عند هذا البعد التاريخي المهم، فقد تواصل هذا الدور بجهود مستمرة لتعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وسيشارك في القمة رؤساء وملوك 56 دولة عضوًا في المنظمة، كما يشارك المراقبون في المنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها، فضلاً عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية المدعوة.
وتتناول مباحثات ومناقشات القادة فى القمة الإسلامية هذا العام القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي مناقشات ، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير علي دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
ويتناول قادة الدول الإسلامية بالمناقشة عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالتنمية وبتعزيز جهود مكافحة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية للمسلمين ومناقشة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية بشكل عام وسبل التعامل معها وحماية مصالح دول المنظمة وتحديد كيفية السير قدما لبلوغ هذه الأهداف وفقا لآليات التعاون والتنسيق القائمة بين الدول الأعضاء.
وأكد منسق عام مؤتمر القمة الإسلامية في القاهرة نهاد عبداللطيف، في بيان له، أن القمة ستتناول القضايا الإقليمية كافة التي تهم الدول الأعضاء مثل القضية السورية والربيع العربي ثم القضايا الأخرى، وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية، وسيتعرض المؤتمر لتنامي ظاهرة (الإسلاموفوبيا) في مختلف أنحاء العالم، وفي المجتمعات الجديدة وكيفية التعامل معها والتصدي لأية إساءة للرموز الدينية في العالم الإسلامي".
وردًا على سؤال حول تعاطي القمة الإسلامية مع موضوع الصراعات في سورية ومالي والصومال وأفغانستان، وهل سيكون الدعم سياسيًا أم اقتصاديًا، قال منسق عام المؤتمر، إنه "ستتم مناقشة هذه الموضوعات حيث ستنعقد جلسات خاصة على هامش الاجتماع الوزاري، وسينعقد اجتماع خاص لمناقشة الوضع في مالي، وآخر لبحث الاستيطان في فلسطين".
وأكد رئيس مكتب الرعايا الإيرانية في القاهرة، مجتبى أماني لـ"العرب اليوم"، مشاركة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في القمة، وتعتبر أول زيارة له لمصر، وثاني زيارة لرئيس إيراني منذ قطع العلاقات الدبلوماسية قبل 30 عامًا، وستنعقد قمة ثنائية بين نجاد والرئيس مرسي على هامش القمة، كما سيلتقي عددًا من الرؤساء خلال زيارته إلى القاهرة.
جدير بالذكر أن اجتماعات كبار المسؤولين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، قد بدأت السبت، للتحضير للقمة رقم 12 التي تستضيفها القاهرة.