انفجارين قرب خط نهاية ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة
واشنطن ـ يوسف مكي
قُتل شخصان وجرح أكثر من 100 آخرين بعضهم يعاني من إصابات خطرة، الاثنين ، في انفجارين كبيرين استهدفا مدينة بوسطن، بحسب صحيفة "بوسطن غلوب"، وذكرت شبكة "سي ان ان" أن 80 جريحًا تم علاجهم في المستشفيات، مشيرة إلى أن 6 جرحى في حالة خطرة.
في غضون ذلك كشف مصدر في
شرطة بوسطن أنه تم إبطال مفعول عبوتين ناسفتين لم تنفجرا بعدما تم تثبيتهما في موقع مارثوان بوسطن، مشيرًا إلى أنه لم يتم التعرف بعد على ما إذا كان منفذ التفجير خارجيًا أم داخليًا، وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بسرعة القبض على المتورطين في تنفيذ الانفجارات، كما أعلنت الشرطة الفيدرالية أن العملية منظمة وتم التخطيط لها بمنتهى الدقة.
ووقع الانفجاران قرب نقطة انطلاق سباق ماراثون بوسطن في ولاية ماساشوستس في شمال شرق الولايات المتحدة، وأوضحت شرطة بوسطن أنه وقع انفجار ثالث قرب مكتبة كينيدي ويعتقد أنه ناتج عن حريق وليس مرتبطًا بالانفجارين الآخرين.
وأعلنت الشرطة أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، تحسبًا لأي هجمات أو تفجيرات أخرى، فيما ادعت صحيفة "نيويورك بوست"، أنه تم التعرف على هوية أحد المشتبهين في تفجيري بوسطن وهو سعودي الجنسية ويبلغ من العمر 20 عامًا وتم القبض عليه بعد التفجير الثاني، ونفت شرطة بوسطن الخبر مؤكدة أنها ليس لديها أي شخص قيد الاعتقال.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على الإنترنت أن الجرحى تم علاجهم تحت خيمة كانت أقيمت لاستقبال العدائين، فيما نقلت وكالات الأنباء عن الشرطة وشهود عيان أن انفجارًا واحدا على الأقل وقع بالقرب من خط نهاية ماراثوان بوسطن، ووقع الانفجار بعدما أنهى الآلاف من العدائين المشاركة في النسخة 117 من الماراثون وكان المشجعون يقفون لتحية الرياضيين عند خط النهاية.
وقال العدّاء الكندي مايك ميتشيل من فانكوفر إنه بعدما أنهى السباق كان ينظر الى خط النهاية ورأى "انفجارا ضخما"، وأضاف أن الدخان ارتفع قرابة 15 مترًا في الهواء وبدأ الناس يركضون ويصرخون وسادت حالة من الفزع.
وفي أول تعليق له على الانفجارين الكبيرين في ولاية بوسطن الأميركية, قال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نتمنى ألا يكون هذا الانفجار عملاً إرهابياً.
وتابع بايدن: "ليس لدي أي تفاصيل عن الانفجار وفقط يجب أن نرفع الصلوات للضحايا ونأمل ألا يكون هناك أي ضحايا جدد".
وحسب ما أذاعته قناة سكاي نيوز عربية كان الانفجار الأول وقع في الساعة 2.50دقيقة والثاني بعده ب15ثانية، مشيرة إلى أن الانفجار الأول وقع قرب فندق قريب من المارثوان ولم يصب أحد من المشاركين, لافتة إلى أن الإصابات لأشخاص كانوا موجودين داخل الفندق ومحيطه .
وأشارت القناة إلى أن الانفجار كان قوياً جدًا حتى أنه سمع على بعد أمتار بعيدة عن مكان الانفجار, و مُنع الصحافيون من الوجود في المكان.
في غضون ذلك انتشرت الشرطة السرية الأميركية في محيط البيت الأبيض وفقا لشهود العيان في خطوة لتعزيز تأمين الرئيس الأميركي باراك أوباما تحسبًا لأي هجمات ربما إرهابية غير متوقعة بعد حادث تفجيري بوسطن.
كما قلت حركة السياح الذين يمرون في محيط البيت الأبيض عقب سماع أنباء تفجيري بوسطن، كما تمت اقامة حاجز أمني في محيط البيت لمنع الاقتراب منه، و أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إرسال مزيد من قوات الحرس الوطني لتأمين الحماية في بوسطن.