دمشق ـ ريم الجمال
اشتدت وتيرة المواجهات والعمليات العسكريَّة بين القوات الحكوميَّة السوريَّة وجبهات المعارضة في ريف دمشق، وتمكن "الجيش الحر" من إسقاط طائرتين للقوات الحكومية من نوع "سوخوي" في القلمون، واستهدفوا مقاتلو "الحر" الأولى في القلمون الشرقي ما أدى لاشتعال محركها وهبطت اضطراريًا في مطار الناصرية قبل أنّ تنفجر داخله، واسقطوا الثانية فوق مطار الضمير، ودمّروا دبابة في المليحة بقذائف الـ"أر بي غي" وسط اشتباكات عنيفة في البلدة تصدى خلالها مقاتلو المعارضة لمحاولة اقتحام المنطقة من قبل القوات الحكوميَّة. كما فجر "الجيش الحر" أحد مراكز الدفاع الوطني و"حزب الله" اللبناني على أطراف بلدة زملكا، وقصفت القوات الحكوميَّة مناطق في كفر بطنا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشريَّة حتى الآن، وتدور اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكوميَّة في الجهة الشمالية لمدينة داريا، وسط قصف من القوات الحكوميَّة على منطقة الاشتباك، وعلى محيط ساحة الأوقاف، وتبادل إطلاق النار من القناصة، وقتل رجل جراء سقوط قذيفة بالقرب من مكان عمله في بلدة حزة، وقتل أكثر من 7 مدنيين وعدد من الجرحى معظمهم في حالة خطرة جراء سقوط قذائف على بلدة جرمانا، تزامن ذلك مع سقوط عدة قذائف "هاون" على شارع بغداد ومحيط ساحة المحافظة. وقضى رجل من بلدة حفيرالفوقا داخل سجون القوات الحكوميَّة.
وأبلغت مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنه تم توقف عملية توزيع السلال الغذائيَّة على المواطنين في مخيم اليرموك، عقب توزيع أكثر من 150 سلة غذائيَّة.
وتشهد مناطق في ريف بلدة عين عيسى في الرقة، قصفاً متبادلاً بقذائف الـ"هاون" بين تنظيم "الدولة الإسلاميَّة في العراق والشام" ومقاتلي لواء إسلامي، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشريَّة حتى الآن.
وفي حلب، قصف الطيران الحربي أطراف حي الأشرفية دون أنباء عن إصابات، وسقطت قذيفة على منطقة في حي الحيدريَّة، ما أدى لأضرار مادية دون ضحايا، وسقطت قذيفة على منطقة في حي بستان القصر، وارتفع عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي، صباح الخميس، لمنطقة السوق في بلدة الأتارب إلى 27 مواطناً بينهم 3 أطفال والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة. وقضت عائلة كاملة مؤلفة 10 أشخاص في قرية الصفيرة، في ريف حلب الجنوبي، جراء استهدافها، الأربعاء، بالبراميل المتفجرة.
وفي دير الزور، تتعرض مناطق في قرية المريعية القريبة من مطار دير الزور العسكري لقصف من القوات الحكوميَّة، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة، وقصف الطيران الحربي مناطق بالقرب من حقل التيم النفطي في ريف دير الزور الجنوبي.
وفي حمص، شنت القوات الحكوميَّة حملة تفتيش على حاجز القلعة في تدمر، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في سماء المدينة وتتعرض مناطق في مدينة حمص لقصف من القوات الحكومية، وكذلك مناطق في الأحياء المحاصرة لقصف شديد دون إصابات إلى اللحظة، بالتزامن مع غارة للطيران الحربي على مناطق في حمص المحاصرة، وتدور اشتباكات في الجزيرة السابعة في حي الوعر بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكوميَّة، بعد تعرض المنطقة لقصف بقذائف الـ"هاون" من قبل القوات الحكوميَّة.
وفي اللاذقية، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بارتفاع حدة الاشتباكات بين القوات الحكوميَّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي "حزب الله" اللبناني و"المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون" من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" و"جنود الشام" وحركة "أحرار الشام" من جهة أخرى، في محيط جبل تشالما في ريف اللاذقيَّة.
وقصفت القوات الحكوميَّة مناطق في بلدتي تسيل وسملين في درعا، ونقل المرصد سقوط مقتل 5 مقاتلين من ألويّة وكتائب إسلاميَّة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة تل الجابية.
وفي حماه، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميَّة ومقاتلي "جبهة النصرة" من جهة أخرى في الجهة الجنوبيَّة من بلدة مورك، ترافق مع قصف الطيران المروحي والحربي على مناطق في البلدة، واستهدفت الكتائب الإسلامية سيّارة للقوات الحكومية قرب قاعدة تل عتمان العسكرية في ريف حماه الغربي وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكوميّة، وانفجرت عبوتان ناسفتان في حي أبي الفداء في مدينة حماه، ما أدى لإصابة مواطنة بجراح.
وفي ريف القنيطرة، سيطر مقاتلو المعارضة على قرية سكرية بعد معارك شرسة مع القوات الحكوميّة أسفرت عن مقتل عدد كبير من الجنود، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدات غدير البستان والسكرية والقرى القريبة من تل الجابية.