الرئيس محمد مرسي
القاهرة – أكرم علي
وجّه التحية لشهداء ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وأدى التحية أيضا لمصابي الثورة، وقال مرسي في كلمته، "الوقت لا يتسع لعرض المواقف وإظهار الحقائق، ونحلم تغيير النظام الظالم والمزور دون دماء، ودون معاناة من أي انقسام، وحين جاءت الثورة كنا يد واحدة، وأقف أمامكم اليوم لإعلان كشف حساب
عامي الأول من الحكم، وما حققته كله وما لم أحققه، وندرك معا ما الذي استطعنا تحقيقه".
وأكد الرئيس مرسي أنه اجتهد كي تتحول الثورة وطاقاتها إلى طاقة بناء وتنمية، وتجنب الإجراءات الاستثنائية قدر الإمكان، مشددا على أن الممارسة خلال العام الأول من حكمه أثبتت أن الثورة لكي تتحرك لتحقيق أهدافها لابد من إصلاحات جذرية وسريعة.
وقال خطابه مساء الأربعاء، "كنت أتمنى أن تكون الأوضاع بالشكل الذي نريده، لكن مصر تعاني العديد من التحديات، فالاستقطاب والتطاحن السياسي وصل إلى مداه، والأوضاع المعيشية صعبة، ولا نستطيع أن نضيع دقيقة واحدة بعد ما وصلنا له في عام كامل من تحديات، وسأبدأ بنفسي كمؤسسة الرئاسة أولا، ففي وضع غريب قمت بمحاولة لتقييم الأمور فأصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى، فالخطأ وارد لكن تصحيحه واجب".
وأعرب عن حرصه على إرساء مبدأ تداول السلطة بشكل حقيقي في مصر، وأن يكون هناك معارضة لديها رأي يحترم إرادة الشعب ويتداول السلطة مع النظام الحاكم بالشطل القانوين.
وتساءل الرئيس مرسي مستنكرا، هل أحمد شفيق من الثوار؟، وأضاف شفيق عليه قضية ويهاجم ويحرض على قلب نظام الحكم، مؤكدا أنها جريمة، كأنه أصبح من الملهمين للثورة، مضيفا شفيق له قضية كبيرة قضية أرض الطيارين.
وأشار إلى أن إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية محصن دستوريا ولا يمكن الطعن عليها، والنائب العام السابق لم يسلم تقرير لجنة تقصي الحقائق الأولى للمحكمة، وهؤلاء يحاولون دفع البلاد إلى الفوضى.
وأضاف أن هناك من يتوهمون إمكان إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، مضيفا أن بعض بقايا النظام السابق من المستفيدين منه يعز عليهم أن تكون مصر بجيشها وشرطتها "مع بعض".
وقال الرئيس مرسي إن قرابة 20 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، والعديد يقفون في طابور البطالة، وهناك تفاوت في دخول المصريين، لكنه أعرب عن نيته رفع الراوتب والدخول في حدود ما تتحمله ميزانية الدولة.
وأشار إلى أن 1.9 مليون موظف يستفيدون من رفع الحد الأدنى للأجور، الذي وصل إلى 700 جنيه كمرحلة أولى، وسيصل قريبا إلى 1200 جنيه، مضيفا "أطمع أن يكون 1500 جنيه بعد ذلك".
وأضاف "يستفيد 1.2 مليون معلم من الكادر الخاص، و750 ألف إداري في الأزهر والتربية والتعليم من تحسن دخول أعضاء هيئة التدريس"، مشددا على أن "زيادات العامين السابقين أكثر من زيادات الـ60 عاما السابقة".
وأشار مرسي إلى أن "الأسعار ارتفعت، "لكننا نواجهها"، مؤكدا أنه تم دعم 20 سلعة أساسية بأسعار أقل من سعر السوق، وكل من كانت ديونه أقل من عشرة آلاف جنيه سيتم إعفاؤه.
وقرر الرئيس مرسي تشكيل لجنة مستقلة لإعداد التعديلات الدستورية المقترحة وتتكون من الأحزاب والقوى السياسية كلها، وتكليف وزير الداخلية بإنشاء وحدة خاصة لمواجهة البلطجة وقطع الطرق.
كما قرر تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية وتضم ممثلين لعناصر المجتمع كافة من الأحزاب والأزهر والكنيسة والشباب والقوى الثورية والنقابات والجامعات والجمعيات الأهلية، وتقوم بالإعداد للإجراءات كلها التي من شأنها تحقيق المصالحة، والتوافق على محاور العمل الوطني خلال الفترة المقبلة بما يصب في مصلحة الوطن.
وقرر تكليف الوزراء والمحافظين بإقالة المتسببين كلهم في الأزمات التي يتعرض لها المواطنون في قطاع الخدمات، ومتابعة رئيس الوزراء للمحافظين والوزراء خلال أسبوع.
وقرر مرسي إلزام المحافظين والوزراء بتعيين مساعدين لهم من الشباب فيما لا يزيد عمره عن 40 عاما، خلال 4 أعوام من الآن.