الرباط – محمد عبيد
كشف مصدر عسكري أردني عن طلب من طرف مجلس التعاون الخليجي، تمَّ توجيهه إلى المغرب والأردن، بغية خلق تعاون عسكري، في آذار/مارس الماضي، مشيرًا إلى أنَّ هناك ترقب انضمام مصر إلى الثنائي العسكري الأردني المغربي، بدعوة من السعوديّة.
وأكّدت مصادر إعلاميّة أميركية، مقرّبة من الـ"بانتاغون"، أنّه "من المتوقع أن تتلقى مصر دعوة رسميّة إلى الدخول في كتلة عسكريَّة مع دول مجلس التعاون الخلِيجي"، مشيرة إلى أنَّ "كل من المملكتين الأردنية والمغربية قد تلقوا دعوة للنظر في طبيعة النظام السياسي الملكِي في البلدين، واستحضار الاضطراب الذي عرفته دول المنطقة، مع هبوب رياح الربيع العربي".
ولفتت المصادر إلى أنَّ "مجلس التعاون الخليجي قدّم للبلدين 5 مليارات دولار، بغي دعم اقتصاد البلدين، إزاء هذه المعادلة، التي يقومُ طرفاها على المال والتعاون العسكرِي، بغية أن تتمكن الحكومتين المغربية والأردنية من تبادل تجاربهما العسكرية".
وبيّنت أنَّ "قوات الجيش الأردني هي الأكثر حرفية فِي العالم العربِي، إضافة إلى التجربة المهمة، التي راكمها الجيش المغربي، عبر مناوراتٍ عسكريَّة خاضهَا إلى جانب عدد من الدول، كانَ آخرها مع الولايات المتحدة، التي تمثل شريكًا استراتيجيًا للمغرب".
ويرى المراقبون للشأن العربي أنَّ هذه الدعوات الخليجية للمغرب والأردن تأتي في سياق الخلاف السياسي بين قطر من جهةٍ، والسعوديَّة والإمارات والبحرين، بسبب الموقف من عزل الرئيس المصري السابق مرسي، ودعم الدوحة لتنظيم "الإخوان المسلمِين"، حيث تتحرك كل من قطر وباقي دول التعاون الخليجي، إلى الظفر بتعاون مع المملكة المغربيّة.