بغداد- نجلاء الطائي
أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، الجمعة أن جميع المبادرات الخاصة بحل أزمة الأنبار بصورة سلمية لم تفض إلى أي نتيجة وأنها باءت بالفشل، رافضا في الوقت نفسه تدخل أي ميليشيات في المعارك الدائرة هناك منذ أشهر.
وأعلن كرحوت في حديث صحافي، أن "جميع المبادرات التي أطلقتها حكومة الأنبار المحلية وشيوخ العشائر والشخصيات العراقية باءت بالفشل ولم تصل إلى حل سلمي وإنما إلى طريق مسدود".
ورحب رئيس مجلس الأنبار بالأنباء التي تحدثت عن نشوب خلافات بين داعش وفصيل مسلح آخر باسم المجلس العسكري في الفلوجة بعد أن تحدثت وسائل الإعلام عن احتجاز داعش لـ70 مسلحا من المجلس في أحد مساجد الفلوجة.
وقال كرحوت إن "الخلافات بين المجرمين شيء إيجابي، ونحن نرحب بذلك ونعتبره أحد الطرق لحل القضية والتي يعمل الجميع من أجلها، وهذا من صلب العمل المهم للحكومة في تفتيت لحمتهم داخل المدينة، كما رفض تدخل الميليشيات في المعارك الدائرة في الأنبار تحت أي مسمى".
وكان كرحوت يعلق على ما صرح به قيادي في ميليشيات "عصائب أهل الحق" في حديث صحافي، عن "انسحاب العصائب والنجباء من سورية الأسبوع المقبل لتحرير الفلوجة وديالي"، مشيرا إلى أن الميليشيات الشيعية ستتمركز في المدائن باتفاق مع رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال كرحوت "لن نقبل بذلك ان يحدث في الفلوجة وسنقف ضده".
وأشار رئيس مجلس الانبار إلى وجود حلول لاستعادة السيطرة على الفلوجة من قبضة المسلحين بعد الانتخابات، إلا أنه لم يفصح عنها، مؤكدا انتهاء المساعي السلمية لحل أزمة المدينة.
وأضاف أن "عدم تعرض المدينة للانهيار، سيكون العامل الأساسي للحل المقبل"، في إشارة إلى احتمال اجتياح المدينة عسكريًا.