عناصر من المتطرفين في سيناء
العريش - يسري محمد
شارك مئات الجهاديين في سيناء صباح السبت، في تشييع جثامين 4 من أعضاء جماعة "أنصار بيت المقدس".
وقال شهود عيان ومصادر أمنية: إن الجهاديين كانوا يحملون الرايات السوداء، وكانوا على متن قرابة 300 سيارة وشاحنة صغيرة طافت مناطق رفح والماسورة والشيخ زويد والمهدية، ومرت على
عدة نقاط للتفتيش للجيش المصري، دون أي اعتراض.
وقال شاهد عيان: تم وضع جثامين الجهاديين الـ 4 على متن 4 شاحنات معلقة عليها رايات سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله"، وردد المشيعين هتافات معادية لإسرائيل.
وقال تنظيم "أنصار بيت المقدس" الجهادي في سيناء والذي يتخذ من سيناء مركزًا لانطلاق عملياته: إن 4 من أعضائه قتلوا الجمعة، في غارة شنتها طائرة إسرائيلية دون طيار، أثناء استعدادهم لإطلاق صواريخ على إسرائيل من منطقة مصرية قريبة من الحدود بين مصر وإسرائيل.
وقال البيان: ارتقى أبطالنا لمرتبة الشهداء - نحسبهم والله حسيبهم - أثناء تأديتهم لواجبهم الجهادي ضد اليهود بعملية لإطلاق صواريخ على المغتصبات اليهودية القريبة من حدود الأراضي المحتلة، وانطلق لتلك العملية 5 من رجال أنصار بيت المقدس الشهداء الـ 4، ومعهم قائدهم وصلوا إلى مكان الإطلاق المحدد وبدأوا في نصب الصواريخ استعدادًا لإطلاقها، ويقدر الله أثناء ذلك أن يتم رصدهم جوًا، فقامت طائرة صهيونية دون طيار باختراق الحدود المصرية ولمسافة تزيد عن 5 كيلو مترات وإطلاق صواريخها على أبطالنا، مما أدى إلى استشهاد الأبطال الـ 4 وقدر الله نجاة قائد العملية، ليعود سالمًا بفضل الله.
وقال البيان" إن القتلى الـ 4 هم حسين إبراهيم سالم التيهي (من قبيلة التياها، المقيم في مركز الحسنة قرية خريزه في وسط سيناء) ويسري محارب السواركة (من قبيلة السواركة والمقيم في قرية المقاطعة) وإبراهيم خلف المنيعــــي (من قبيلة السواركة والمقيم في قرية المهديـــــــة) محمد حسين المنيعـــــــي (من قبيلة السواركة والمقيم في قرية المهديـــــــة).
وأضاف البيان أن "4 من خيرة شباب قبائل سيناء، التي ما زالت تقدم أبنائها فداءًا للإسلام ونصرة للدين ودفاعًا عن المستضعفين".
وواصل البيان: ومما يبعث الأسى في القلوب ظهور تعاون وتواطؤ الجيش المصري مع اليهود في جريمتهم هذه، بحيث لاحظ الأخوة والقريبين من المنطقة الطيران المصري وهو يحوم حول منطقة الإطلاق ثم ينسحب، فتظهر الطائرة الصهيونية دون طيار وتقصف المجاهدين بصواريخها، ثم تصرح وسائل الإعلام الصهيونية بقيام اليهود بقصف المجاهدين بالتنسيق والتعاون مع السلطات المصرية فأية خيانة علنية أكبر من ذلك؟! بأن يسمح الجيش المصري للطائرات الصهيونية دون طيار باختراق الحدود المصرية مرارًا وتكرارًا، وهو ما رصدناه بشكل متكرر في الفترة السابقة، ثم يزيد على ذلك التعاون والتنسيق مع اليهود لقصف وقتل المجاهدين، فلأي جانب ينتمي هذا الجيش ولصالح أية جهة يعمل؟
وقال بيان "أنصار بيت المقدس": إن الخيانة في الجيش المصري والعمالة لليهود والأميركان أصبحت أمرًا واضحًا، فما عاد جيشًا لحماية حدود البلاد وقتال أعدائها، بل أصبح جيشًا مهمته حماية حدود اليهود وتحقيق المصالح الأميركية والصهيونية في البلاد، ولو كان ذلك بقتل أبناء الشعب بنفسه أو بالتعاون والتنسيق مع اليهود، ليقوموا هم بالقتل، فإلى متى السكوت عن ذلك؟
وتوعد البيان إسرائيل باستمرار الهجمات، قائلا: وأما اليهود فالحرب سجال بيننا وبينكم ولا سواء، فقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، ولكننا لا ننام على الضيم وندرك ثأرنا ولو بعد حين، فانتظروا إنا منتظرون.
ونعى البيان القتلى الـ 4 الذين وصفهم بالمجاهدين، قائلا: ننعى بل نزف إلى أمتنا المسلمة وإلى المجاهدين في سبيل الله وإلى أهالي وقبائل سيناء الأبية نبأ استشهاد ثلة من خيرة المجاهدين في سيناء، 4 من أبطال جماعة أنصار بيت المقدس، الذين قعدوا لليهود كل مرصد وأذاقوهم طعم الخوف والرعب قبل طعم الجراح والدم، وذلك بترصدهم الدائم لليهود وتحركاتهم وتخير الأوقات لقصف مغتصباتهم ومدنهم، فحولوا أمنهم رعبًا وفرحهم همًا وغمًا، وهم ينتظرون ضربات المجاهدين المقبلة، أين وكيف تكون