بيروت - رياض شومان شن الطيران الحربي الاسرائيلي فجر الجمعة غارة جوية على مرتفعات تلال بلدة الناعمة جنوب بيروت، مستهدفاً مقراً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة، القريبة من النظام السوري وذات علاقة متينة مع "حزب الله" اللبناني. الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيخاي أدرعي الذي اعترف بالغارة أعلن انها "رد على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على نهاريا وعكا شمال إسرائيل مساء أمس"، وقال : ان " طائرات سلاح الجو اغارت على هدف ارهابي جنوب بيروت ردا على إطلاق الصواريخ من لبنان ".
من جهته اعترف الناطق باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" رامز مصطفى بالغارة على مقر الجبهة في الناعمة، مشيرا الى إن" طائرة حربية اطلقت صاروخا واحدا على عمق وادي الناعمة وان اضرار بشرية ومادية".
واستغرب مصطفى "ضرب اسرئيل لمواقع الجبهة على خلفية اطلق الصواريخ رغم ان من اطلقها اعلن مسؤوليته عن ذلك"، مشيراً الى ان "كتائب عبدالله عزام التي تبنت اطلاق الصواريخ، غير موجودة في مركزنا في الناعمة وهذا الكلام غير صحيح تماما".
وأشار مصطفى الى أن "الرد لا يكون بالطريقة التي يريد استدراجنا اليها العدو الصهيوني بل في المكان المناسب والوقت المناسب لأن هذا خيار المقاومة الفلسطينية وقرارها".
يذكر ان منطقة تلال الناعمة تحتضن مواقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة المقربة من النظام السوري و حزب الله، وذلك منذ ايام الحرب اللبنانية، ودائما ما كانت تتعرض هذه المواقع لغارات اسرائيلية ،علما بأن هيئة الحوار الوطني كانت أقرت منذ سنوات بانهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ، الا ان هذا القرار لم ينفذ.