عنصران من القوة الدولية يعبران حاجز القنيطرة بين سورية واسرائيل
دمشق ،عمان ـ جورج الشامي ، إيمان أبو قاعود
شهدت سورية، السبت، سقوط 99 سوريًّا، وذلك إثر الاشتباكات المستمرة في البلاد، حيث واصل الجيش السوري حملته ضد مدينة حمص، بينما استهدف الجيش الحر مواقع عدة حساسة في دمشق ودير الزور والرقة. وتعرض حي الخالدية في حمص لقصف هو الأعنف خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما تسبب في تدمير أجزاء من جامع
خالد بن الوليد الأثري، بينما استمر الجيش الحر في تصديه للفوات الحكومية في محاولة لاقتحامها .
وذكر ناشطون أن قوات الأسد منعت أهالي الأحياء الموالين له من النزوح بعد أخبار تؤكد وصول مقاتلين من جبهة النصرة إلى حمص، أما في دمشق فأكّد الجيش الحر أنه قتل وجرح عشرات من الشبيحة وعناصر الأمن في اشتباكات مع القوات الحكومية في حي جوبر القريب من ساحة العباسيين.
كما ردت قوات الأسد بقصف جوبر ومناطق مجاورة، وقال لواء البراء إن اللواء قَصَفَ بعدد من قذائف المدفعية مجمع الثامن من آذار قرب ساحة العباسيين تزامنا مع الذكرى السنوية الخمسين لانقلاب حزب البعث عام 1953.
وفي ريف دمشق، قال المجلس المحلي لمدينة داريا إن اشتباكات عنيفة اندلعت في مناطق عدة من المدينة إثر وصول تعزيزات عسكرية مكونة من أربع دبابات وثلاث آليات عسكرية وناقلات جند مع عدد كبير من سيارات مزودة بمدافع رشاشة، في محاولة جديدة لإعادة السيطرة على المدينة.
وفي الوقت نفسه، تواصل القصف العشوائي على المدينة من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والدبابات, مما أسفر عن مزيد من الدمار والحرائق في المنازل، وذكر ناشطون أن الجيش السوري الحر قطع الطريق الدولي بين دمشق ودرعا قرب بلدة خربة غزالة.
وتعرضت مناطق في مدية درعا صباح السبت أيضا لقصف عنيف بقذائف الهاون استهدف بلدات صيدا والنعيمة والغارية الشرقية والغربية في ريف المدينة، إضافة لأحياء درعا البلد.
وقال مركز صدى الإخباري، إن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر والقوات الحكومية في محيط الجامع العمري وسط المدينة، تمكن خلالها الثوار من السيطرة على حاجز الخليلي، كما تجددت الاشتباكات في محيط اللواء الثامن عشر في بلدة صيدا في ريف المدينة.
وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة اندلعت السبت في محيط اللواء 113 للدفاع الجوي في ريف دير الزور، وإن الجيش الحر نجح في السيطرة على حي الصناعة في المدينة التي تعرضت معظم أحيائها لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وذكر ناشطون أن الجيش الحر استهدف اللواء 93 بصواريخ محلية الصنع.
وكانت لجان التنسيق المحلية استطاعت توثيق مقتل 99 سوريًا الجمعة، بينهم سبعة أطفال وثلاث سيدات، منهم 29 في دمشق وريفها،و 16 في إدلب،و 13 في حلب، ووثقت اللجان 346 نقطة قصف على مختلف المدن والبلدات السورية، حيث تم رصد إطلاق خمسة صورايخ بالستية من اللواء 155 في القطيفة في ريف دمشق، القصف بالطيران الحربي تم توثيقه في خمس نقاط، والقصف بالبراميل المتفجرة سجل في الدار الكبيرة في حمص، والقصف بقذائف المدفعية سجل في 118 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 112 نقطة أما القصف براجمات الصواريخ فقد سجل في 105 نقاط.
في غضون ذلك وصل المراقبون الدوليون الذين كانوا محتجزين في مدينة القنيطرة السورية منذ الأربعاء الماضي إلى الأردن بعد نجاح عملية تسليمهم صباح السبت
وبدورها سلمت السلطات الأردنية فريق المراقبين الدوليين إلى المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن، كوستا نزا فارينا، بعد دخولهم إلى الأراضي الأردنية.
وكان مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة أن قوات حرس الحدود الأردنية استقبلت، مساء السبت، في أحد المواقع الحدودية 21 شخصا من قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي تم احتجازها خلال الأيام الماضية في سورية
وأضاف المصدر في بيان صحافي، تسلم "العرب اليوم" نسخة منه, أن القوات المسلحة الأردنية تابعت قضية احتجاز قوات حفظ السلام الدولية العاملة في هضبة الجولان وقدمت كل ما يلزم من إجراءات لتأمين سلامتهم ووصولهم إلى المنطقة الحدودية، من دون تفاصيل أخرى حول طبيعة هذه المتابعة.
وقام حرس الحدود وفور دخول قوات حفظ السلام إلى الأراضي الأردنية بتأمينهم إلى مواقع آمنة وتقديم الرعاية والعناية اللازمة وأجرت لهم الفحوصات الطبية للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم، بعد ذلك تم نقلهم بواسطة حافلات عسكرية حتى تم وصولهم إلى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية.
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة, استقبلوا الفريق المحتجز بحضور سفيرة الفلبين اوليفيا بلالا وعدد من أعضاء السفارة في عمان