قوات الجيش تواصل تأمين وسط القاهرة
القاهرة – محمد الدوي
كشف مصدر أمني مصري، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن هناك تشكيلات قتالية من الجيش والقوات الخاصة والعمليات الخاصة في الشرطة مزوّدين بأحدث الأسلحة، تنتشر في كل ربوع مصر، الجمعة، لتأمين منشآت الدولة من الأيدي التي تعبث بها، والتي تلوثت بدماء هذا الوطن، وأنه لن يتم السماح لهم
بتنفيذ مخططهم "الشيطاني" لدفع البلاد إلى أتون الفوضى والحرب الأهلية، وذلك بعد قرار وزارة الداخلية باستعمال الذخيرة الحية لمواجهة أي اعتداء على المنشأت ومؤسسات الدولة لحمايتها.
وقال المصدر نفسه، "إن قوات الجيش ووحداته العسكرية على مستوى الأفرع الرئيسة والجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقواتها الخاصة في حالة تأهب، للتعامل مع أي احتمال قد تؤدي به أحداث الجمعة"، مناشدًا "كل المواطنين الالتزام بمواعيد حظر التجوال"، محذرًا "الجماعات المسلحة والمتظاهرين من محاولة خرق هذا التوقيت، لأن القوات المسلحة والشرطة ستتعامل بكل حسم وحزم مع أي محاولة لاختراقه".
وأكد المصدر الأمني، أن "طلب وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بتفويض الشعب لمواجهة الإرهاب كان محددًا لمرحلة ما بعد فضّ الاعتصامات، وهي المرحلة التي نحن فيها الآن، وأن الأجهزة الأمنية كانت على علم، من خلال مصادرها، بنوايا جماعة (الإخوان) وميليشياتهم تجاه الوطن، وهو ما تحاول أجهزة الدولة مواجهته الآن وخلال الساعات المقبلة، ".وأن هناك اتجاهًا لدى كل أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية لاتخاذ إجراءات استثنائية غير مسبوقة لردع ومواجهة إرهاب (الإخوان) وميليشياتهم المسلحة، الذين يحاولون ضرب الوطن في مقتل، وإسقاطه وتدمير مؤسساته الإستراتيجية والحيوية وترويع مواطنيه باستخدام سياسة الأرض المحروقة، سعيًا وراء نشر الفوضي وجرّ البلاد إلي اقتتال داخلي على غرار النموذج السوري".
وأشار المصدر المسؤول، إلى "أن القوات المسلحة لن تسمح مطلقًا، ولن تتهاون، ولن تُرمم هؤلاء ولن تأخذها بهم شفقة أو رحمة بعد أن تجردوا من كل القيم الوطنية، ودخلوا في عداد أعداء مصر وشعبها"، مضيفًا أن "هذه الإجراءات الاستثنائية قد تصل إلى حد إعلان الأحكام العرفية في أرجاء البلاد لحماية الدولة من السقوط، الذي تسعى إليه جماعة (الإخوان المسلمين)، ولمواجهة مؤامرة خارجية بمعاونة (الإخوان) في الداخل".