القاهرة ـ أكرم علي تزايد أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير مع نهاية النهار، ومازالت الأعداد في تزايد مستمر حتى مساء الأحد، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل مجلس رئاسي مدني.   واحتشد الآلاف في ميدان التحرير منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، وتتوافد المسيرات المختلفة على الميدان بين حين وآخر للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي.
وبدأت مسيرة مصطفى محمود والتي يقودها رئيس حزب الدستور محمد البرادعي من منطقة المهندسين، وبها المئات من المتظاهرين لتنضم إلى باقي المسيرات في ميدان التحرير.
 في الوقت نفسه كثفت قوات الأمن من وجودها في محيط مجلسي الوزراء والشورى ودفعت بـ20 سيارة أمن مركزي، و4 مصفحات لتأمين المباني الحيوية أثناء التظاهرات.
كما انتشرت سيارات الإسعاف التي زاد عددها عن 20 سيارة بالقرب من ميدان التحرير لتأمين المظاهرات تحسبا لأي إصابات قد تحدث.
 وانتشرت لافتات كبيرة في التحرير، تهاجم الرئيس الأميركي باراك أوباما، والسفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون، كما طالبت اللافتات أميركا بعدم التدخل في الشأن المصري.
في المقابل ساد هدوء حذر ميدان رابعة العدوية مع نهاية نهار الأحد، قبل بدء فعاليات المسيرات والتظاهرات التي ينظمها معارضو الرئيس إلى قصر الإتحادية.
وأكد عدد من المعتصمين في محيط رابعة العدوية  لـ "العرب اليوم" أنهم لم يتجهوا إلى قصر الاتحادية للاشتباك مع المتظاهرين القادمين من ميدان التحرير، ولكنهم سيذهبون للدفاع عن القصر وشرعية الرئيس محمد مرسي إذا حدث أي هجوم على القصر الواقع في مصر الجديدة (غرب القاهرة).
ودعا المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوانا المسلمين) مراد علي، الأحد، المصريين جميعهم لزيارة اعتصام القوى والتيارات الإسلامية بميدان رابعة العدوية في مدينة نصر.
وقال علي "أدعوهم ليشاهدوا أخلاق المصريين الحقيقية، حيث يتقاسم المعتصمون الوجبة فيسود الإيثار وترى الناس ليلا بين قائم يصلي ومتبتل يتلو القرآن".
وأضاف، في تصريحات صحافية له في اعتصام رابعة العدوية "لا تسمع لفظا نابيا ولا ترى مشاحنات بين المعتصمين، ترى احترام النساء وحفظ حرماتهن فلا إحراج لامرأة ولا تعرض لفتاة". حسب قوله.
وكان عدد المتظاهرين في ميدان التحرير ارتفع إلى الآلاف، الأحد، استعدادًا لانطلاق مسيرات إلى قصر الاتحادية في مصر الجديدة (غرب القاهرة) عصرًا، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما أعلنت "جبهة 30 يونيو"، الدخول في اعتصام مفتوح أمام "الاتحادية" وفي "التحرير" وميادين مصر، في الوقت الذي يواصل فيه مؤيدو التيارات الإسلامية، اعتصامهم في محيط رابعة العدوية، لليوم الثاني على التوالي.
ودفعت هيئة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، بـ12سيارة إسعاف إلى الميدان، تحسبًا لوقوع إصابات خلال تظاهرات الأحد، فيما قام المتظاهرون بإغلاق جميع مداخل ومخارج الميدان، ووضع عدد من اللجان الشعبية لتأمينه من اندساس أي عناصر تريد الاشتباك معهم.
وتنطلق من ميدان التحرير مسيرات إلى قصر الاتحادية، حيث تنضم إلى عدد آخر يأتي من مختلف ميادين مصر، لسحب الثقة من الرئيس مرسي، واستعد متظاهرو قصر الاتحادية بإقامة منصة كبيرة، أمام البوابة الرابعة للقصر، حيث تزايدت أعداد المتظاهرين والمعتصمين لتصل إلى المئات، فيما تزايدت أعداد الخيام الموجودة ليصل عددها إلى ما يقرب من 45 خيمة.
ودفعت وزارة الصحة بـ 10 سيارات إسعاف و5 سيارات عيادات متنقلة، تحسبًا لأي إصابات من قبل المعتصمين والمتظاهرين، في حين أغلق عدد من أصحاب المحلات التجارية المجاورة لمحيط القصر، تحسبًا لوقوع أي اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي.
وأعلن حزب "الجبهة الديمقراطية"، تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التظاهرات، وعرض خطة تأمين تظاهرات ومسيرات 30 حزيران/يونيو، وتتمثل في نشر مجموعات الأمن التي تتكون من قرابة 10 آلاف متطوع، تنقسم إلى 6 آلاف فرد من حملة "تمرد" و4 آلاف فرد من الأحزاب السياسية والحركات الثورية، والذين يُخصص لهم زيًا موحدًا لتمييزهم وتُيسّر تعاملهم مع الوافدين.
وتقوم مجموعات الأمن بتأمين المسيرات على مستوى محافظة القاهرة بـ1600 كاميرا، لرصد أي محاولات شغب أو اعتداء أو تحرش بالمتظاهرين السلميين، والتي سيتم تسليمها إلى اللجان الإعلامية في غرف العمليات المركزية لبث الفيديوهات التي ترصد حالات التعرض للمسيرات، عبر صفحات الأحزاب والقوى السياسية المعارضة، بالإضافة إلى تشكيل عدد من المتطوعين سياج أمني لتأمين المتظاهرين، كما تم تشكيل لجان إعلامية تتواجد داخل غرف العمليات المركزية على مستوى المحافظات، للتنسيق في ما بينها لتنظيم حركة المسيرات والتظاهرات في مختلف ميادين مصر، والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، بإصدار التقارير المتتالية التي ترصد فيها مظاهر الاعتصام والتظاهرات، وما قد تتعرض له من العنف.
أكد المكتب التنفيذي لـ"جبهة 30 يونيو"، دخولها في اعتصام مفتوح أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير وجميع ميادين مصر، إلى حين رحيل الرئيس مرسي، والاستجابة لمطالبهم بالدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
وقرر المكتب التنفيذي للجبهة، في بيان صادر عنه، "تكليف حسين شاهين بمهمة المتحدث الرسمي باسم (جبهة 30 يونيو)، كما تولى باسم كامل مهمة تنسيق الظهور الإعلامي لمؤسسي الجبهة، والتحدث باسمها، والتعبير عن مواقفها".
وشكلت الجبهة بالتنسيق مع مؤسسي حملة "تمرد"، غرفتي عمليات، إحداهما للمتابعة التنظيمية والميدانية، والأخرى للتنسيق السياسي واتخاذ ما يلزم من مواقف وقرارات، وسيتم نشر وسائل التواصل مع غرفة العمليات عبر صفحتي حملة "تمرد" و"جبهة 30 يونيو" خلال الساعات القليلة المقبلة، وقررت الجبهة قيام عدد من مؤسسي وأعضاء الجبهة بإدارة منصات قصر الاتحادية وميدان التحرير سياسيًا وتنظيميًا.
وواصل متظاهرو التيارات الإسلامية، الأحد، اعتصامهم في محيط رابعة العدوية، لليوم الثاني على التوالي، حيث أغلق المعتصمون الشوارع الرئيسة كافة والجانبية المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية أمام حركة مرور السيارات، ووضعوا الحواجز المعدنية والخشبية على تلك الشوارع لمنع دخول السيارات إلى الميدان، وهو ما أدى إلى اضطراب في حركة المرور، لا سيما مع مرور حافلات النقل العام في الشوارع الجانبية.
وقام المعتصمون بنشر المئات من أفراد اللجان الشعبية على جميع مداخل محيط رابعة العدوية وفي الشوارع الجانبية، للاطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان وتفتيشهم، لضمان عدم اندساس أي عناصر خارج الاعتصام بين صفوف المعتصمين.