بغداد - نجلاء الطائي
أكَّد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الأربعاء، أن "الحكومة أوفت بوعدها بإجراء الانتخابات في موعدها المُحدَّد"، موضحًا أنها "واجهت الصعاب والإشاعات والأكاذيب التي روَّج لها المشككون، الذين حاولوا إفشال العملية الانتخابية أو تأجيلها كما رغبت بعض القوى".
وأضاف المالكي في بيان نُشر على موقعه الإليكتروني، أن "الحكومة أوفت اليوم بوعدها من خلال إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المُحدَّد بانسيابية عالية، وأجواء تنافسية حيادية، وفَّرتها بمهنية كبيرة"، مبينًا أن "الإرهابيين والمراهنين لم يستطيعوا التأثير على سير العملية الانتخابية أو تعكير أجوائها".
وأوضح المالكي، "لقد واجهنا الصعاب والإشاعات والأكاذيب التي روَّج لها المشككون، الذين حاولوا إفشال العملية الانتخابية، أو تأجيلها كما رغبت بعض القوى"، مشيرًا إلى أن "قواتنا المُسلَّحة والأجهزة الأمنية أنجزت واجبها في حماية وتأمين العملية الانتخابية".
وقدم المالكي التحية إلى "كل المواطنين الشجعان الذين دفعهم شعورهم العالي بالمسؤولية للذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم"، معتبرًا أن "حماسهم ومشاركتهم الواسعة أثارت إعجاب العالم واحترامه، وأكدت على تمسك العراقيين بالتجربة الديمقراطية كخيار وحيد لبناء العراق القوي الواحد المزدهر".
وأعرب المالكي، عن "أمله في أن تسهم نتائج الانتخابات بتسهيل عملية تشكيل الحكومة بأسرع وقت لاستئناف عملية الإعمار والبناء"، مبديًا شكره لـ"المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي أعلنت في مؤتمرها الصحافي مراحل عملية الفرز، ونسب المشاركة ".
ودعا المالكي المفوضية إلى "مواصلة جهودها في الحفاظ على نزاهة الانتخابات"، مثمنًا "جهود جميع مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام الوطنية الشريكة في ذلك الإنجاز".
وشكر المالكي "كل زعماء العالم والمسؤولين الدوليين الذين أعربوا عن تهانيهم وإعجابهم بتلك الممارسة الديمقراطية الشفافة".
وأغلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عند السادسة من مساء الأربعاء، جميع صناديق الاقتراع العام للانتخابات البرلمانية في محافظات البلاد كافة، بينما بدأ الموظفون في عمليات العد والفرز الأولي لصناديق الاقتراع في جميع مراكز الاقتراع في عموم البلاد.
يذكر أن العاصمة بغداد وباقي المحافظات شهدت، صباح الأربعاء، عملية الاقتراع العام للانتخابات البرلمانية، وسط إجراءات أمنية مُشدَّدة وحظر للتجوال في بعض المحافظات.