الألعاب النارية تضئ سيدني الأسترالية
لندن ـ ماريا طبراني
احتفل العالم بقدوم العام الجديد 2013 ، واحتشدت سماء الكثير من الدول بالألعاب النارية، فيما كانت الأرض تعج بالاحتفالات الصاخبة ، حيث تحول الليل المظلم في سماء مدينة سيدني الأسترالية إلى نهار مع الألعاب النارية، لاستقبال العام الجديد 2013. فقد هتف المحتفلون بحلول العام الجديد في ميناء المدينة المكتظ، وهو
أول احتفال في العالم بالعام الجديد. ووصف الاحتفال بأنه الأروع والأكبر في العالم، وقد بلغت تكلفته ما يقرب من 7 مليون جنيه إسترليني، كما أحيت الحفل مغنية البوب الأسترالية كايلي مينوغ.
الاحتفالات في دبي
وتميزت احتفالات دبي بعروض الضوء والماء إضافة للألعاب النارية، وبهذه المناسبة يقدم "العرب اليوم" التهنئة بالعام الجديد إلى العالم العربي، وشعوب الأرض كافة متمنيًا أن يكون عام 2013 عامًا للسلام والمحبة.
وفي هونغ كونغ، بلغت تكلفة الاحتفالات هذا العام ما يقرب من 1.6 مليون دولار بسبب عروض الألعاب النارية، ويقال إن هذا الاحتفال هو الأكبر في جميع المدن الصينية. وتتوقع الشرطة أن يشاهد تلك العروض أكثر من 100 ألف شخص
وتم التخطيط للاحتفالات في جميع أنحاء العالم، حيث ينتظر مئات الآلاف في ميدان تايمز سكوير في مدينة نيويورك الأميركية، لمشاهدة الكرة البلورية.
واستمرت حالة الفرح والاحتفال بالعام 2013 على نطاق واسع في جميع أنحاء آسيا، وخاصة ميانمار، التي قامت بالعد التنازلي لاستقبال العام الجديد للمرة الأولى. أما جاكرتا فقد خططت لحفل كبير يليق بإندونيسيا، التي تشهد تطورًا ملحوظًا في المجال الاقتصادي.
وتشهد منطقة آسيا والمحيط الهادئ تقدمًا ملحوظًا في المجال الاقتصادي، على الرغم من الأزمات المالية التي تهدد الولايات المتحدة، والاقتصادات المتعثرة في أوروبا.
وبدلاً من حرق جزء من موازناتها في الهواء مثلما فعلت بعض الدول، قررت قبرص التخلي عن عروض الألعاب النارية الرائعة هذا العام، وأعلنت بلدية العاصمة القبرصية، نيقوسيا، إلغاء احتفالات العام الجديد في ضوء الأزمة الاقتصادية. وقالت نيقوسيا إنها ستعطي 16 ألف يورو، أي ما يعادل 21 ألف جنيه إسترليني وهي قيمة الاحتفالات، لـ320 تلميذًا من المحتاجين في المدارس.
اختفت روح المرح والسعادة في نيودلهي بسبب وفاة الفتاه ضحية الاغتصاب الجماعي في الهند. لذلك قررت الفنادق والنوادي والجمعيات الأهلية في العاصمة الهندية إلغاء الاحتفالات المخطط لها، وطلبت من الناس الصلاة على ضوء الشموع، للتعبير عن تضامنهم مع الضحية، التي فجرت قنبلة حقوق المرأة وسلامتها في الهند.
في مدينة يانغون أكبر مدن مينمار، تم اختبار عمل الشاشة العملاقة، والتي سيشاهد عليها الآلاف من السكان العد التنازلي، على خلفية معبد شويداغون.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية يعتبر هذا هو أول احتفال بالسنة الجديدة يقام خلاله العد التنازلي في الأماكن العامة في ميانمار، وهي الدولة التي حُكمت ما يقرب من خمسة عقود من قبل الأنظمة العسكرية، التي حظرت التجمعات العامة الكبيرة.
وقال العضو المنتدب لشركة فور ايفر بلوسوم وين هلينغ ثورا، إن هناك عروضًا موسيقية حية لعدد من المشاهير وألعابًا نارية وأكشاكًا للطعام، وغيرها من الأنشطة. ومن المتوقع أن يشاهد العد التنازلي حوالي 50 ألف شخص.
على الرغم من الأجواء الحزينة في الفلبين بسبب الإعصار المدمر الذي ضرب المدينة أخيرًا، لا تزال الشرطة تواجه مشكلة رئيسية وهي كيفية منع المحتفلين من وضع ألعاب نارية ضخمة غير قانونية، والتي تشوه وتجرح المئات من الفلبينيين في كل عام، بما في ذلك الكثير من الأطفال.
وقال المسؤول الحكومي في وزارة الصحة اريك تاياغ، إنه تم بث فيديو كليب للنجم المحبوب PSY وهو يرقص رقصته الشهيرة، في حين يقدم الوعظ ضد استخدام الألعاب النارية غير القانونية على شاشة التلفزيون، وفي المدارس والساحات العامة.
وتوقع ريموند لو من هونغ كونغ، صاحب نظرية "فنغ شوي" أن العام 2013 سيكون أقل اضطرابًا من العام 2012، وذلك لأن السنة الصينية الجديدة في شباط/ فبراير سوف تستهل بسنة الأفعى، وبذلك سوف تنتهي سنة التنين، الذي كان مرتبطًا بالمياه. والمياه هي واحدة من العناصر الخمسة في نظرية "فنغ شوي"، التي تعتمد على ترتيب الكائنات، واختيار مواعيد محددة لتحسين الحظ.
وقال: "الماء هو الخوف. ولهذا السبب كان لدينا الكثير من الاضطرابات وخاصة في أشهر الشتاء، مثل نبوءات يوم القيامة، وإطلاق النار في المدارس، والمخاوف بشأن الهاوية المالية.
"ولكن النبأ الجيد هو أن السنة المقبلة هي سنة الثعبان، والتي تأتي للمرة الأولى منذ العام 2007. والنار هي في الواقع العامل المضاد للماء، وهي تعني السعادة. ولذلك فإنَّ عام الثعبان هو العام الأكثر تفاؤلاً، حيث يمكن أن نرى علامات على الانتعاش الاقتصادي".