عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق - جورج الشامي
أكّدت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سورية على رفض ممارسات بعض الأحزاب الكردية ووحداتها المقاتلة، وأدانت بأقوى العبارات ما حدث في الأيام الأخيرة في مناطق عدة في الشمال السوري، كما طالبت الأكراد بضبط النفس، فيما وصل عدد القتلى الاثنين في حصيلة أولية إلى 21 سقطوا بنيران قوات الحكومة
السوري.
في حين شهدت أحياء دمشقية قصف عنيف، واستمرت الاشتباكات في محيط العاصمة وفي الريف، كما جرت اشتباكات في منطقة السيدة زينب، وفي حمص شهدت الأحياء القديمة قصف عنيف، وفي حماة شنت قوات الحكومة شنت حملة دهم واعتقالات.
وارتفعت حصيلة قتل الاثنين في سورية حتى اللحظة برصاص قوات الحكومة السورية وميليشياتها إلى واحد وعشرين وذلك حسب لجان التنسيق المحلية بينهم طفلان وسيدة، ثمانية في دمشق وريفها، خمسة في حلب، ثلاثة في حمص، 2 في إدلب، 2 في درعا، و1 في دير الزور.
وفي ظل التطورات الأخيرة في بعض المناطق الكردية وما حصل فيها من إطلاق نار على متظاهرين سلميين واعتقال للنشطاء من قبل وحدات الحماية الشعبية YPG وقوات الأمن (الآسايش) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، كما حدث في القامشلي، عفرين، كركي لكي، تل غزالة، وبشكل خاص عامودا، وسقوط العديد من القتلى والجرحى على يد القوات المذكورة، فضلا عن قيامها بممارسات لا مسؤولة أخرى من حصار وحظر تجوال وسواها. أكّدت لجان التنسيق المحلية على رفض تلك الممارسات وإدانتها بأقوى العبارات.
وفي بيان نشرته على صفحتها على الفيس بوك، تابع لجان التنسيق "كما نؤكد وجوب كف القيادة السياسية والعسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي لهكذا خروقات سافرة تجاه المواطنين وتغيير سلوكها واستراتيجيتها في المنطقة ككل ووقف أشكال القمع كافة والسماح لمنظمات المجتمع المدني وأحزاب الحركة الكردية والثورية بالعمل بحرية، وفتح المجال في الإدارة المحلية أمام مشاركة الجميع، وتفعيل القضاء المدني المستقل الذي لابد له من إجراء تحقيق نزيه وشفاف وتقديم المسؤولين عن هذا الخرق السافر للمحاكمة العادلة جراء ما أقدموا عليه".
وأضافت اللجان في بيانها "كما وأن أية محاولة لإعادة الشعب تحت أي مسمى كان، إلى تقبل استبداد فئة أيا كانت ومحاولتها قمعه بالعنف المنظم ستقابل بردة فعل تماثل بقوتها زخم ثورة الكرامة في 2011 و قبلها في 2004. ونناشد أبناء شعبنا الكردي السوري ضرورة استمرار النضال السلمي المدني في مناطقهم لوقف هذه الأفعال التي لا تخدم سوى أعداء الشعب الكردي وأعداء ثورة السوريين عامة، ونؤكد على ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار إلى فخ الاقتتال الأهلي. والحفاظ على المنطقة آمنة لاستيعابها مئات الآلاف من النازحين المتضررين من عمليات النظام العسكرية الاجرامية".
وأفادت شبكة شام الإخبارية بأن قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون شهدته أحياء داخل العاصمة السورية دمشق منها القابون وجوبر وبرزة ومخيم اليرموك، واشتباكات عنيفة في بساتين حي برزة وحي مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات الحكومة كما شنت قوات الحكومة حملة مداهمات في أحياء نهر عيشة والصناعة والعمارة والقيمرية.
وفي الريف الدمشقي قالت شام إن قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة للجيش السوري الحكومي على مدن وبلدات خان الشيح والنبك وداريا ومعضمية الشام وعربين وزملكا والزبداني ودوما وعلى بلدات منطقة المرج ومعظم مناطق في الغوطة الشرقية، واشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الحكومة المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في مدينة السيدة زينب وعلى جبهات عدة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، واشتباكات عنيفة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدن عربين وزملكا واشتباكات في محيط مدن داريا ومعضمية الشام.
وفي حمص قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أحياء حمص المحاصرة وسط اشتباكات عنيفة في محيط أحياء حمص المحاصرة على عدة محاور، وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة تلبيسة وبساتين مدينة تدمر وبلدة الغنطو.
وفي حماة قالت شام إن قوات الحكومة شنت حملة دهم واعتقالات في حي طريق حلب في مدينة حماة، وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على العديد من قرى ريف حماة الشرقي كما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مقر للجان الشعبية التابعة لقوات الحكومة في قرية الصبورة بريف حماة الشرقي.
وفي حلب قصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء الصاخور وبستان القصر واشتباكات عنيفة في أحياء الصاخور والراشدين والشيخ مقصود والأشرفية وفي أحياء حلب القديمة ومحيط قلعة حلب بين الجيش الحر وقوات الحكومة، وفي ريف حلب قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على بلدات حريتان وعربيد واشتباكات عنيفة في قرية خان طومان بين الجيش الحر وقوات النظام.
وفي درعا وحسب شام فإن قوات الحكومة قصفت بشكل عنيف بالمدفعية الثقيلة مدينة داعل وبلدة الكرك الشرقي، فيما شهد محيط حاجز المشفى الوطني في مدينة جاسم اشتباكات عنيفة.
وفي دير الزور قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على معظم أحياء مدينة دير الزور واشتباكات عنيفة في أحياء الجبيلة والرصافة بين الجيش الحر وقوات الحكومة كما شنت قوات الحكومة حملة دهم واعتقالات في حي الجورة.
وأفادت شبكة شام بأن محافظة إدلب شهدت قصف من الطيران الحربي على مدينة بنش وقرية بسنقول وقرية الرامي في جبل الزاوية وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة معرة النعمان وعلى قرى معترم وإنب وقرى جبل الزاوية واشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الحكومة على طريق الاتستراد الدولي بين مدينة أريحا واللاذقية.