دمشق _ سانا
أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أن التشويه الذي اعتمده الإعلام المغرض لصورة الوضع في سورية انعكس سلبا على القطاع السياحي فيها فكان من أول القطاعات المتضررة لحساسيته وارتباطه بالعامل الأمني بالدرجة الأولى.
وأوضح يازجي خلال لقائه اليوم الوفد العربي الأوروبي لدعم سورية أن القطاع السياحي بمنشاته ومواقعه التراثية والأثرية ناله نصيب كبير من الاعتداءات الإرهابية الهادفة لتهميشه ولتدمير حضارة سورية متجاهلين بذلك القرارات الداعية لتحييد المناطق الأثرية خلال الأزمات والحروب.
ونوه يازجي بخطورة التنقيب غير الممنهج والحفر في الأماكن الأثرية وسرقة الآثار من قبل التنظيمات الإرهابية ما يشكل خسارة كبيرة للقطاع السياحي لا تقدر بثمن وقال “إن القطاع السياحي بدأ بالتعافي بفضل إنجازات الجيش العربي السوري وإعادته الأمن في المناطق السياحية والأثرية حيث يشهد موسم السياحة الدينية والداخلية لعام 2014-2015 إقبالا كبيرا ووصل العمل في الفنادق لنسبة عالية وخصوصا في الأعياد والمناسبات”.
وأضاف يازجي “إن سورية خسرت الكثير من المواقع الأثرية والتراثية المهمة بسبب تعرضها للتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية التخريبية لكن الوزارة تعمل على ترميمها وحمايتها من السرقة واليوم هناك من يأتي لسورية ليشاهد ما ألحقته التنظيمات الإرهابية بالآثار وبشاعة جرائمهم بحق الحضارة والإنسانية”.
وتم خلال اللقاء عرض فيلم حول الأضرار التي تعرضت لها الآثار والأماكن التراثية في سورية وأثرها على السياحة وصور لها قبل تعرضها للتخريب وكيف يتم العمل لترميمها ومحاولة إعادتها كما كانت.
وعبر الوفد عن استعداده للمساهمة بالمشاريع السياحية مؤكدين أنهم سيكونون سفراء لبلدانهم ينقلون الصورة الحقيقية عن سورية للتشجيع على القدوم إليها والاستمتاع باثارها ومواقعها السياحية.
ويتألف الوفد العربي الأوروبي الذي وصل إلى دمشق أمس الأول من من 30 شخصية سياسية وبرلمانية وصحفية واجتماعية وثقافية واقتصادية من فرنسا وسويسرا وبلجيكا وإيطاليا والجزائر وتونس وتركيا والمغرب والعراق.