بيروت ـ جورج شاهين
عقد وزيرا الداخلية والبلديات العميد مروان شربل والاشغال العامة والنقل غازي العريضي في لبنان، الاثنين، اجتماعا في وزارة الداخلية بحثا خلاله في موضوع مركز تعزيز أمن مطار رفيق الحريري الدولي، وتم الاتفاق التام على تكريس وجود هذا المركز والآلية التي تحكم عمله بين الوزارتين، بإشراف المديرية العامة للطيران المدني. بعد الاجتماع، أشار شربل الى "أن مركز التدريب على تعزيز أمن الطيران المدني في المطار الذي وضع حجر أساسه الوزير السابق زياد بارود، تستكمل اجراءاته القانونية في هذا الاجتماع بمساعدة وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي الذي نقدر جهوده لتحقيق هذا المشروع المهم والذي يؤمن أفضل شروط العمل والاداء". وأوضح "أن هذه المدرسة تعنى بالامور الامنية فقط وترتبط بوزارة الداخلية وتضم ضباطا من الجيش اللبناني وعناصر متخصصين في مجال الامن لتعزيز القدرات العملانية والتقنية للعاملين في قطاع سلامة الطيران المدني من أجهزة أمنية ومدنيين يخضعون لدورات تدريب ذات جودة عالية ينالون في نهايتها شهادات اختصاص مطابقة للمعايير الدولية تمكن كل منهم من الحفاظ على أمن المطار وضمان أمن المسافرين." وشدد على "أن هذه المدرسة التي أنشئت ومولت من الحكومة الفرنسية مشكورة، هي من المدارس التي ذاع صيتها عربيا ودوليا، حيث تستقطب طلابا من الخارج للتدريب ونيل شهادات الاختصاص، وهذا مدعاة فخر للبنان، وحافز لأن يكون مطار رفيق الحريري مطارا دوليا بالاسم والمعنى والفعل." ولفت الى "أن وزارة الداخلية دأبت منذ توليه هذه الحقيبة على العمل بصورة جدية في هذه المدرسة التي يتمتع مدربوها بكفاءة لتمكين لبنان من تخريج اختصاصيين وفقا للمعايير الدولية." وأشاد العريضي بجهود وزير الداخلية التي بذلت أخيرا للاستفادة من الهبات والمساعدات التي تقدمها الحكومة الفرنسية في اطار تعاون بروتوكول تم توقيعه بيننا وبينهم منذ فترة، مشيرا الى "أن الفرنسيين يلتزمون تعهداتهم ويوفرون كل المساعدة لإنجاح هذه الخطوة المهمة جدا". أضاف: "أنجزنا الاتفاق التام بين وزارتي الاشغال العامة والنقل والداخلية لتكريس وجود هذا المركز بموجب قرار من مجلس الوزراء، وأنجزنا ايضا الالية التي تحكم عمله بين الوزارتين باشراف المديرية العامة للطيران المدني، وبطبيعة الحال سيكون تابعا لوزارة الداخلية." وتابع: "نحن نتطلع الى مركز سيستقطب عددا كبيرا من المهتمين في هذا القطاع على مستوى العالم العربي وخارجه، وهذا يذكرنا بمركز تدريب الطيارين الذي كان قائما في لبنان وخرج ما يقاربـ2200 طيار قبل الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 عندما فككت اسرائيل المركز ونقلته بالكامل الى الاراضي المحتلة. هذا المركز مهيأ اليوم لاستقطاب ايضا اعدادا كبيرة للاستفادة من هذه الخبرة في مجال حماية أمن الطائرات." وأمل في "تحقيق المزيد من الخطوات الايجابية لتفعيل العمل في مطار رفيق الحريري ومعالجة كل الاشكالات التي تواجهنا."