تونس - أ ش أ
انتهت سريعا مشاركة المنتخب التونسي في المونديال ( روسيا 2018) ، مثله مثل نظرائه من المنتخبات العربية، غير أن جماهير تونس نجحت خلال مشاركة منتخبها الوطني بكأس العالم في القيام بحملة ترويجية لبلادها نالت استحسانا كبيرا ، مما جعل وسائل الإعلام العالميّة تجمع على أنّ حضور الجماهير التونسية خلال مونديال روسيا كان مميزا، وانبهر الجميع بسلوكيات متحضرة وجميلة لجمهور عربي يحمل حبَّا كبيرا وانتماء لبلاده.
يقول صهيب مويلحي المؤسس للحملة - الذي يقيم في روسيا منذ اثني عشر عاما - إن الجمهور التونسي أراد أن يبلغ العالم رسالة مفادها أن تونس وجميع الدول العربية دول متحضرة ومحبة للسلام ، وأضاف مويلحي لوكالة أنباء الشرق الاوسط "بدأت الفكرة قبل قدوم الجماهير التونسية للمونديال بثلاثة اشهر، من خلال مجموعة على موقع "فيس بوك" باسم "الطريق إلى روسيا" أوضحت من خلالها كيف يمكن للجماهير التونسية التواصل مع الروس، وطالبتهم بأن يحضروا معهم بعض الهدايا البسيطة والملصقات للتعريف بتونس".
وأشار إلى أن المشجعين التونسيين شاركوا بتوزيع أعلام تونس والشاشية التونسية على المشجعين من جميع الجنسيات، وبصنع وجبة "الكسكسي" التونسية الشهيرة وتقديمها لهم.
واعرب مويلحي، الذي حصل امس على تكريم من السفير التونسي في موسكو، عن تمنيه ان يقوم الشباب من مصر، ومن جميع الدول بتنفيذ نفس الفكرة في اي محافل عالمية لتحسين صورة بلادهم قائلا "الشعوب الغربية كانت لديهم فكرة سيئة عن العرب وتغير إحساسهم".
أما طاهر سيالة، فهو أحد مؤسسي مجموعة "الطريق إلى روسيا" على "فيس بوك" ويقول لوكالة أنباء الشرق الأوسط " رغم اني وأصدقائي المؤسسون للجروب نعيش خارج تونس إلا أن قلوبنا مازالت هناك، ونرغب في مساعدة بلادنا لعودة السياحة إليها بمعدلات كبيرة."
واضاف أن الجمهور التونسي نجح لتعاملاتهم الراقية في ثارة اهتمام الجميع، ولفتوا الأنظار اليهم بالأزياء التونسية التقليدية الممثلة في الجبة والشاشية اضافة للعلم التونسي ، واستطرد سيالة قائلا " نحب أن يأتي الناس إلى تونس، وان يزيد التدفق السياحي اليها، ونحاول بعد ان وصل عدد الموجودين في الجروب إلى ٣٠ الفا ان يصل عددهم بحلول نهاية العام إلى ٦٠ الفا" وان يتوسع الجروب ليقوي السياحة في تونس."
من جهته أوضح فؤاد الشرميطي، أحد المشاركين ان البداية كانت انطلاقا من نشاط تلقائي لشباب تونسي يعيش في موسكو، وأراد أن يستغل فرصة كأس العالم لإعطاء صورة جميلة عن تونس بطريقة تطوعية، ثم تجمع بقية المشاركين لتنطلق الفعاليات بصفة تلقائية بنسبة ١٠٠٪ دون أي تدخل من أي وزارة أو سلطة، وشارك فيها تونسيون أتوا من كل أنحاء العالم.
واشار إلى انه رغم انطلاق المبادرة مع كأس العالم، إلا أن مؤسسيها عازمون علي أن تكون مجرد بداية، قائلا "هدفنا أن ينطلق الشباب التونسي ويقوم بمثل هذا العمل في كل فعالية وبطولة تشارك فيها تونس.
ويقول أسامة بن رضا عن مشاركته ان اجتماع التونسيين القادمين من تونس وأنحاء مختلفة من العالم، وغناءهم الحماسي في مدينة فولفوجراد الهادئة جذب انتباه الجماهير الروسية والإنجليزية، الذين قاموا بتصويرهم والتفاعل معهم. وأضاف "هذا الأمر شجعنا بشكل كبير، وجعل عربا من جنسيات عديدة ينضمون إلينا، ثم اتفقنا من خلال مجموعتنا على "فيس بوك" على التجمع بأعداد تصل للمئات، ومن هنا حظيت الجماهير التونسية بشهرة كبيرة واسعة في مدينة فولفوجراد ، وأحب الجميع من روس وإنجليز التقاط الصور وهم يحتضنون العلم التونسي".