براغ-سانا
أدانت اللجنة الوطنية التشيكية لليونسكو بشدة أعمال التخريب والنهب والسرقة التي يقوم بها تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية والتي تطال الآثار التاريخية العريقة في سورية والعراق مؤكدة أن هذه الآثار تمثل جزءا من الإرث العالمي للبشرية وأن ما لحق ببعضها من تخريب ونهب يمثل “عملا بربريا”.
وأعلنت اللجنة في بيان لها اليوم انضمامها إلى النداءات الموجهة للمجتمع الدولي كي يتخذ إجراءات قانونية ملزمة في الكفاح ضد التجارة غير المشروعة بالآثار أو نقلها بشكل غير شرعي من سورية والعراق بهدف بيعها لتمويل النشاطات الإرهابية.
وعبرت اللجنة عن تأييدها للنشاطات المشتركة التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة العامة لليونسكو بهدف تحديد قواعد أساسية للتنسيق الدولي المستقبلي بهذا الخصوص مبدية قلقها الشديد من قيام تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية بكسب الأموال بشكل مباشر أو غير مباشر جراء نهب وتهريب القطع الأثرية التي استولت عليها من المتاحف والمكاتب والأرشيفات وأماكن التنقيب في سورية والعراق.
وتمارس التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق دورا ممنهجا ومرسوما من قبل جهات إقليمية ودولية لضرب البنية التاريخية لسورية والعراق وتهديم ذاكرتها المكانية عبر نهب الآثار والمتاجرة بها مع عصابات التهريب وتدمير ما يصعب نقله أو تحريكه وهذا العمل الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه “جريمة حرب” مرتبط بمصالح أطراف معادية لسورية والعراق على رأسها “إسرائيل” التي تريد تخريب وطمس تاريخ المنطقة لتبرر وجودها الذي لا يستند إلى أي أساس تاريخي ويقوم على الأساطير والخرافات