بقلم: فرح ابراهيم العبدالات
واين وصالك ما دمت بالهوى مبحر وما زلت تعزف لي الحان جاز اغرقتني , وسط دوامات تدور و تدور بجوف منذر بهبوب عواصف رياح شديدة أجهدتني , ولم أكن لك سوى سهم برماح مبكر بهجومه الشرس على شبابي واكرمتني بوهبي لذلك العمر المسلوب مني بعيدا و المغبر ووهبي تلك الدموع التي بها انت أبليتني أراك تذوب في كلماتي و شعري وبجمالي و أنوثتي تُبهر وعيناك كسلاسل من الجمر بها قيدتني فما بالي و بالك حين التقائنا في كوب من شراب مسكر لما عانينا من قساوة عيون لمجاراتها أجبرتني و ما حالي و حال اختفاء ذلك القمر من مدار مخبر بكل عيوب بشر وقوقعة كآبة بها أحوطتني فوالله الذي أصعب منك هو ظلم من الله مبشر و الأصعب منه فراق ادمان حزن و جرح ودمعة بهم أدمنتني فحسبي ربي أنجدني من فكر وضعف بكياني و نفسي مسحر وخذ بيدي و طيبتي و بعزتي التي بها انعمتني فالذي مثلي قليل بصدقي و عفويتي وكرم مظفر ورثته عن أبي و جدي الذي بهم أفخر و بعزوتي و أصلي الطيب أثريتني .