بقلم : جهاد الخازن
فكيف إذا رأيت ديار قوم / وجيران لنا كانوا كرام
أكفكف عبرة العينين مني / وما بعد المدامع من لمام
قال عمرو بن العاص:
معاوي لا أعطيك ديني ولم أنل / بذلك دنيا فانظرن كيف تصنع
وقال الصلتان العبدي:
أرى أمة شهرت سيفها / وقد زيد في سوطها الأصبحي
بنجدية وحرورية / وأزرق يدعو الى أزرقي
فملتنا أننا مسلمون / على دين صديقنا والنبي
وقال غيره:
أهوى هوى الدين واللذات تعجبني / فكيف لي بهوى اللذات والدين
ولحميد بن ثور:
قصائد تستحلي الرواة نشيدها / ويلهو بها من لاعب الحي سامر
يعض عليها الشيخ إبهام كفه / وتخزى بها أحياؤكم والمقابر
عمرو بن سفيان له:
وقلنا لسفيان الهلالي مرة / أيحرم ضمّ العاشق المشتاق
لحبيبه من بعد نأي ناله / فأجاب لا والواحد الخلاق
وقال ابن المعتز:
الحب داء عضال لا دواء له / يحار فيه الأطباء النحارير
قد كنت أحسب أن العاشقين غلوا / في وصفه فإذا بالقوم تقصير
أما أبو ذؤيب فله:
أودى بنيّ وأعقبوني غصَّة / بعد الرقاد وعبرة لا تُقلع
سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم / فتُخُرموا ولكل جنبٍ مصرع
فغبرتُ بعدهم بعيشٍ ناصبٍ / وأخال أني لاحق مستتبع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم / فإذا المنيّة أقبلت لا تُدفع
عدي بن زيد له:
فلو كنت الأسير ولا تكنه / إذا علمت معد ما أقول
وإن أهلك فقد أبليت قومي / بلاء كله حسن جميل
وما قصرت في طلب المعالي / فتقصرني المنية أو تطول
أما إبن العباد فقال:
لنار الهمّ في قلبي لهيب / فعفوا أيها الملك المهيب
فقد جاز العقاب عقاب ذنبي / وضجّ الشعر واستعدى النسيب
وفاضت عبرة مهج القوافي / وغصّصها التلهف والنحيب
رؤبة بن العجاج له:
أم الحليس لعجوز شهربة / ترضى من اللحم بعظم الرقبة
أخيراً كان هناك الذي قال:
أنا في أمري رشاد / بين غزو وجهاد
بدني يغزو عدوي / والهوى يغزو فؤادي