القاهرة ـ محمد علوش
في محاولة لخلق أرضيّة سينمائيّة مختلفة في السودان، يقام للمرة الأولى فعاليات مهرجان "السودان الأول للسينما المستقلة" في العاصمة الخرطوم. وأعلنت إدارة المهرجان عن استقبال الأفلام التي أُنتجت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، شرط توفر عنصر أفريقي في الأفلام المقدّمة، سواء في الإخراج أو الإنتاج أو السيناريو، وسيكون الموعد النهائي لتلقي الأفلام الخامس من كانون الثاني/يناير. ويعتبر مهرجان "السودان للسينما المستقلة" أول نشاط سينمائي لمؤسسة "سودان فيلم فاكتوري"، ويقام تحت رعاية معهد "جوتة" الألماني في الخرطوم ومؤسسة الأمير كلاوس. وعملت "سودان فلم فاكتوري" خلال الأربع أعوام الأخيرة على تدريب ما يزيد عن المائة شابة وشابًا في مجالات الكتابة الإبداعيّة والتصوير والمونتاج والإخراج عبر أنماط مختلفة من الدورات التدريبيّة والكورسات المجانية، وبلغ إنتاج "سودان فلم فاكتوري" ورصيدها من الأفلام خلال 3 أعوام ما يزيد عن الثلاثة وثلاثين فلاماً من الأنواع المختلفة، كما استطاعت "سودان فلم فاكتوري" بإنتاجها وتدريبها المشاركة في عشرات المهرجانات السينمائيّة الدوليّة في روتردام والبرازيل وكوريا الجنوبيّة وألمانيا ومصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا والسويد، وغيرها. وأكد مدير المهرجان طلال عفيفي، أنّ المهرجان يُلبي طموحات صناع السينما السودانية، في الاحتفاء بالسينما المستقلة والبديلة. فهو بمثابة احتفالية بالسينما المستقلة والبديلة، أملاً في تبادل الخبرات السينمائيّة المختلفة، وخلق فرص للحوار من خلال عروض السينما. وأوضح عفيفي أنّ يوم الافتتاح سيتزامن مع ذكرى وفاة المخرج السينمائي السوداني حسين شريف، وستكون الدورة الأولي مهداة لروحه. ومن أبرز أهداف مهرجان "السودان للسينما المستقلة" هو العمل على تشجيع المواهب السينمائية وتوفير المنصة المناسبة لهم، والذي تسعي إدارة المهرجان على لعب دور محوري في حفز الطاقات الإبداعيّة الشابة.