لندن - العرب اليوم
يخطط النائب عن حزب الاحترام البريطاني المعارض، جورج غالاوي، لجمع أموال لتغطية تكاليف فيلم وثائقي طويل يعتزم انتاجه حول رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير. وقالت صحيفة "اندبندانت" اليوم الاثنين إن غالاوي يأمل في أن يكون الفيلم الوثائقي، الذي سيحمل عنوان "قتل طوني بلير"، الخطوة الأولى في حملة لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام محكمة دولية. وأضافت أن النائب غالاوي، البالغ من العمر 58 عاماً، سيناشد الجمهور البريطاني المساعدة في تمويل مشروع الفيلم من خلال موقع خصصه لتلقي التبرعات على شبكة الانترنت حمل اسم (كيك ستارتر)، وأقرّ بأنه اختار له عنوان "قتل طوني بلير" كقيمة للصدمة التي سيحدثها، واعتبر قصة بلير صادمة في معرض رده على اقتراحات المنتقدين بأنها ذوق سيء. وأشارت الصحيفة إلى أن غالاوي يريد من خلال استخدام كلمة قتل في عنوان الفيلم الإشارة إلى ثلاثة أنواع من القتل حمّل بلير مسؤوليتها، وسيستخدم الفيلم لإثبات أنه قتل حزب العمال بالجهود التي بذلها لتحديثه، وأدى قراره المشاركة في غزو العراق إلى قتل مئات الآلاف من المدنيين، وجمع ثروة قاتلة منذ تنحيه عن منصبه عام 2007. وقالت إن غالاوي استلهم فكرة فيلم بلير من المنتج الاميركي اليساري، مايكل مور، حين هاجم في فيلمه (فهرنهايت 11/9) رد فعل الرئيس الاميركي السابق جورج بوش على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 والحرب التي شنها على الإرهاب، ويعتزم تكرار تقنية مور بنصب كمائن للشخصيات التي ترفض اعطاء مقابلات من خلال مواجهة بلير وغيره من أبرز الشخصيات في حزب العمال الجديد. وأضافت أن غالاوي وغريغ وارد المخرج المشترك لفيلم "قتل طوني بلير"، سيطلقان هذا الأسبوع مبادرة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لاقناع أفراد الجمهور البريطاني بالمساهمة في تمويل تكاليفه، بأمل جمع 50 ألف جنيه استرليني ستغطي ثلث ميزانيته النهائية. وكان حزب العمال البريطاني فصل غالاوي كنائب عن الحزب اثناء توليه الحكم عام 2003، بسبب انتقاداته المتكررة لزعيمه رئيس الوزراء وقتها، بلير، وحرب العراق.