نجدت إسماعيل أنزور

أنهى المخرج نجدت إسماعيل أنزور، تصوير فيلمه الجديد "فانية وتتبدد" الذي كتب نصّه بالشراكة مع هالة دياب، وأعدت له السيناريو ديانا كمال الدين.

واستغرق تصويره قرابة الأربعين يومًا، تكتّم خلالها القائمين عليه على انطلاقة التصوير لأسباب أمنية، لا سيما أنّ العديد من العاملين فيه بمن فيهم المخرج نجدت أنزور قد تعرضوا إلى تهديدات شخصيّة.

وتنقّلت كاميرا أنزور بين عدة مناطق في دمشق، منها كيوان، ومطار دمشق الدولي، ومشروع دمر، وبساتين العدوي، وداريا التي تضمّنت موقع التصوير الرئيسي، حيث بُنيت ديكورات القرية الافتراضية في عدة أحياء عمل فريق الفيلم على تنظيفها، وإزالة الركام وآثار المعارك من أزقتها.

وتدور أحداث الفيلم في سورية خلال الفترة الجارية، حيث تسيطر التنظيمات الإسلامية المتشددة على إحدى المناطق التي ينتمي سكانها إلى طوائف مختلفة وتفرض الجزية على العائلات المسيحية، والتضييق على العائلات الأخرى واضطهادها، قبل أن يتمكّن الجيش السوري من تحريرها بمخطط محكم.

وبحسب أنزور، يركّز الشريط على إظهار تنظيمي "داعش"، و"جبهة النصرة" من الداخل، وتقديم صورة مخالفة لما تحاول تلك التنظيمات تسويقه عنّ نفسها عبر وسائل الإعلام، كما يعكس الصراع بين التنظيمين على توزيع الغنائم ومناطق السيطرة في ما بينهما.

أبطال "فانية وتتبدد" 72 مُمثلًا منهم فايز قزق بدور أحد قيادات "داعش""أبو الوليد"، وأمية ملص بدور "ماري"، وزيناتي قدسية بدور الشيخ "أبو محمد"، ورنا شميس، وعلي بوشناق، ومجد فضة بدور "أبو دجانة"، وكثر آخرين، بالإضافة إلى عشرين طفل تقريبًا شاركوا في بطولة الفيلم بعد أن تلقّوا دروسًا بالتمثيل بإشراف المخرج عروة العربي، وتمرّن بعضهم على تدريبات قتالية خاصّة على الأسلحة الخفيفة، من الذين جسدوا أدوار يافعين تجندّهم التنظيمات المتطرفة.