الرياض -العرب اليوم
اعتبر الفنان عبدالمحسن النمر، أن الدراما السعودية تسيدت في الأعمال الكوميدية، من خلال اللجوء إلى معالجة القضايا الاجتماعية عبر القالب الساخر، مشيرًا إلى أن أبرز مشكلات الأعمال الخليجية تتمثل في أزمة النص وغياب الكاتب المتخصص في التقنية التلفزيونية، الأمر الذي ترتب عليه تكرار الأعمال التلفزيونية، مُشدِّدا على حاجة الدراما إلى مساحات من الحرية والمناخ المناسب والبيئة المحفزة.
جاء ذلك خلال أمسية "الدراما السعودية إلى أين؟" التي نظَّمها مُنتدى "سيهات" الثقافي أخيرًا، وأدارها محمد الحمادي في حضور نخبة من الفنانين والمُهتَّمين بالدراما في دُوَل الخليج العربي، وأكد النمر في ثنايا حديثه على الحاجة إلى الوعي الثقافي بالفن وتوفير الدعم المادي، منوهًا بما تمتلكه الدراما السعودية من ممثلين أكفاء ومخرجين متميزين، مستدلا بالإنجازات الخارجية التي يحققونها أثناء المشاركات. وأشارالنمر إلى قربه من الأعمال التراثية، مُعلِّلا سبب قلَّتها بتكلفتها العالية وحاجتها إلى البيئة والديكور والذي يُكلِّف المنتج مما يجعله يبتعد عنها على الرغم من وجود النصوص المميزة. ورغم الإشادة الكبيرة التي قدمها النمر في حق الأعمال الكوميدية، إلا أنه في ختام حديثه وصف حال المسرح السعودي بـ"المسكين"، مشيرا إلى أنَّ المسرح يفتقد إلى كل شي عدا الممثل.