القاهرة ـ أ ش أ
ألقت القرصنة بظلالها على إجمالي إيرادات أفلام نصف العام السينمائي بشكل ملحوظ،حيث توقع السينمائيون في بداية الموسم تحقيق إيرادات لا تقل بأي حال من الأحوال عن إيرادات الصيف الماضي، غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، وتراجعت الإيرادات على نحو ملحوظ، وباتت القرصنة المتهم الأول وراء ذلك.
وكما كان متوقعا تصدر فيلم "يوم مالوش لازمة"الذي يلعب بطولته الفنان محمد هنيدي الإيرادات محققا مليوني و300 ألف جنيه، وذلك بحسب ما أعلنته مؤخرا، مشيرة إلى أن فيلم "قط وفار" حل ثانيا بأقل من مليوني جنيه، وحل فيلم "ريجاتا" للممثل عمرو سعد قد حل ثالثا بعد وصول إيراداته إلى مليون و450 ألف جنيه.
واحتل فيلم "بتوقيت القاهرة"للممثل نور الشريف،المرتبة الرابعة بعد تحقيقه لإيرادات تجاوزت 700 ألف جنيه، أما فيلم "أسوار القمر" للممثلة منى زكي، فقد حصل على المركز السادس، بإيرادات 570 ألف جنيه، ويواجه موسم نصف العام السينمائي مشكلتين تهددان برفع الأفلام من الصالات قريبا لضعف الإقبال الجماهيري عليها بسبب تسريب الأفلام بصورة كبيرة عبر الإنترنت وعرضها على القنوات التلفزيونية بالتزامن مع طرحها تجاريا.
وكان من أكثر الأفلام المتضررة من تسريب نسخ منها من داخل دار العرض فيلم "أسوار القمر"، ما أثر سلبا على إيراداته في الأيام الأولى من العرض، والفيلم من إخراج طارق العريان وبطولة منى زكي، آسر ياسين وعمرو سعد، وقد استغرق التصوير أكثر من خمس سنوات وتعثر لظروف إنتاجية، بالإضافة إلى تأجيل العرض أكثر من مرة.
منى زكي التي تعود إلى السينما بعد غياب خمس سنوات، تجسد شخصية فتاة كفيفة، في ثاني بطولة سينمائية مطلقة لها بعد "احكي يا شهرزاد" مع المخرج يسري نصر الله، غير أنها لم تكن موفقة من حيث الإيرادات هذه المرة.
الأمر نفسه بالنسبة لفيلم "يوم مالوش لازمة"، بطولة محمد هنيدي وروبي، إذ جرى تسريب نسخة منه بعد طرحه في دور السينما بيوم واحد،والفيلم الذي يمثل عودة محمد هنيدي بعد غياب سنتين عن السينما، لم يعلم جمهوره بوجوده في الصالات السينمائية إلا بعد أيام من طرحه، مع غياب الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء عبر صفحات النجوم أبطال الفيلم أو تدشين صفحة خاصة به، كما تفعل غالبية صانعي السينما راهنا، واكتفى فريق العمل بعدم الحديث عن الفيلم.
أما فيلم "القط" بطولة كل من عمرو واكد وفاروق الفيشاوي، فقد سرب حتى قبل طرحه بدور السينما، عبر الإنترنت،مما أثر سلبا على إيراداته، لاسيما مع طرحه بنسخ محدودة في الصالات.
ودفع تسريب الفيلم قنوات فضائية تشتهر بقرصنة الأفلام إلى عرضه على شاشتها، فطالب صانعوه الدولة بالتدخل لإنقاذ الفيلم من القرصنة التي قد تدفع أصحاب الصالات السينمائية إلى رفعه بعد عرضه على شاشة التلفزيون.
كذلك شدد المخرج علاء الشريف على اتخاذ خطوات من شأنها الحد منها، ووضع علامات في كل نسخة تحدد صالة العرض بهدف إغلاقها وفرض عقوبات قاسية على أصحابها.
كما طالب عمرو واكد الجمهور بمشاهدته في الصالات، وكتب عبر حسابه على "فيسبوك" ممازحا بأن من سيشاهد الفيلم على التليفزيون سيصاب بالكوابيس.
وكان موقف فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي أصعب كثير حيث فشل في تحقيق إيرادات في الصالات السينمائية بعد إعادة عرضه نهاية الشهر الماضي، بسبب تسريب الفيلم وعرضه كاملا عبر قنوات تلفزيونية بنسخ واضحة للغاية.