السيناريست السوري فؤاد حميرة

ألغى الكاتب والسيناريست السوري، فؤاد حميرة، لجوئه في فرنسا عائداً إلى مدينة استانبول التركية، الأقرب إلى وطنه سوريا، بسبب سوء ظروف اللجوء هناك. واكد حميرة انه  "لم يقع في غرام أوروبا ولم يجد مساحات شاسعة في الفروقات الحضارية بين الشرق والغرب،مشيرا الى انه لم يجد نفسه في فرنسا، فللمجتمع هناك قوانينه في العيش والعمل مشيرا انه  لم يستطيع كتابة الدراما بالفرنسية  قبل عشر سنوات ولا يوجد حقيقة أجواء مناسبة للعمل باللغة العربية".

واضاف  المعارض السوري الذي قضى سنة كاملة في غرفة صغيرة، أنه كان مهدداً بالخروج منها في أية لحظة، أما عن 190 يورو في الشهر كان يتلقاها من الحكومة الفرنسية فهي لا تكفي حتى للطعام أو التدخين، على حد تعبيره، ويقول: "هل سيلهمني نهر السين كتابة مسلسل وأنا مهدد بالتشرد والجوع في كل دقيقة!".

ويروي حميرة عن واقعة مشادة كلامية بينه وبين موظف في إحدى الدوائر الحكومية، قائلاً: "أخبرني الموظف أنه يستطيع إيجاد عمل لي بأحد المطاعم أو في التنظيف، أنا ومع احترامي لكل أنواع العمل بلغت سناً لا أستطيع من خلاله مزاولة عمل من هذا النوع.

واشار  إلى أن القرار الذي اتخذه هو قرار شخصي بالدرجة الأولى، قرار قد لا يجد له قسم من السوريين في فرنسا مبرراً خصوصا أولئك الذين يقولون إنهم مرتاحون في بلاد "الاتكيت والرومانسية"، لكنه لم يستطع الانتظار حتى حصوله على جواز السفر الفرنسي، فباريس حرمته من كل شيء بدءً من الكتابة وليس انتهاء بالمشاركة الفعالة في القضية السورية.