السويدي مانز زيلميرلو لدى فوزه في مسابقة يوروفيجن

فازت السويد المرشحة دائما للفوز، مساء السبت في فيينا بمسابقة يوروفيجن الموسيقية التي يتابعها 200 مليون مشاهد بفضل الشاب مانز زيلميرلو البالغ 28 عاما.

وهي المرة السادسة التي تفوز بها السويد بالمسابقة والمرة الاولى منذ العام 2012. وحدها ايرلندا تتقدمها في هذا المجال اذ فازت بها سبع مرات.

وتقدم مانز زيلميرلو واغنيته "هيروز" التي تجمع بين انغام البوب والموسيقى الالكترونية على المغنية الروسية بولينا غاغارينا ب52 نقطة.

وحل الثلاثي الايطالي "ايل فولو" في المرتبة الثالثة.

وقد تقدمت بولينا غاغارينا لفترة طويلة خلال اعلان النتائج على المشارك السويدي الذي تمكن من قلب هذا الميل في النهاية.

وقال الفائز خلال مؤتمر صحافي "كنت اظن فعلا ان روسيا او ايطاليا ستفوز. انا فخور وسعيد جدا. انا فعلا سعيد".

وقد تحققت بذلك توقعات المراهنين الذي توقعوا الفائزين الثلاثة الاوائل وبالرتيب الذي حصل.

وقد حلت النمسا الفائزة العام الماضي مع الفنان المتشبه بالجنس الاخر كونشيتا فورست في المرتبة الاخيرة مع المانيا. اما فرنسا التي اتت اخيرة العام 2014، فحلت في المرتبة 25 من اصل 27.

ومانز زيلمرلو مغن وموسيقي ومقدم برامج تلفزيونية وهو يحتل الشاشات السويدية منذ مشاركته في برنامج الهواة التلفزيوني "آيدول" في العام 2005.

ولد الشاب الجميل وهو نجل طبيب واستاذة جامعية في لوند في جنوب السويد وتتصدر مغامراته العاطفية اخبار الصحافة المحلية.

وهو وصف المثلية الجنسية العام الماضي بانها "انحراف" الا انه عاد عن كلامه هذا. وقال في مطلع ايار/مايو لصحيفة "مترو" المجانية ان بامكانه "كليا" ان يتصور نفسه يقيم علاقة مع رجل في حال شعر بانه "منجذب" اليه.

وقد قدمت محطة التلفزيون النمسوية العامة من دون اي مشكلة امسية تميزت خصوصا بافتتاحيتها الرائعة التي دخل خلالها كونشيتا فورست الى المسرح معلقا في الجو بحبال.

وخلال 60 دورة، شهدت مسابقة يوروفيجن اغان خفيفة لم تتحول الا نادرا الى كلاسيكيات، وهي معروفة خصوصا باجوائها المرحة.

وتتعرض المسابقة للتهكم كثيرا الا انها عرفت كيف تصمد وتقاوم. وقد تسلم القيمون عليها السبت في فيينا شهادة من موسوعة غينيس للارقام القياسية "لاطول مسابقة مواهب سنوية" في تاريخ التلفزيون.

واعتبر البلجيكي جان-بول فيليبو رئيس الاتحاد الاوروبي للاذاعة والتلفزيون ان مسابقة يوروفيجن "هي نقيض" مسابقات الهواة الاخرى مثل "ذي فويس".

واكد لوكالة فرانس برس "انها تستقطب اكبر جمهور لكن ليس في كل بلد بمفرده بل في اطار برنامج يرسل فيه كل بلد من يمثله خير تمثيل".

والمسابقة معروفة ايضا بمشاركات من فنانين يخرجون عن المألوف.

وتلعب السياسة كذلك دورا في كل نسخ هذه المسابقة. فالعام الماضي وفي خضم الازمة الاوكرانية قوبلت المشاركات الروسيات بصيحات استهجان.

وقد تجنبت الروسية بولينا غاغارينا بنجاح هذا الامر في مسابقة السبت مع اغنية توافقية حول جمال الحب.