طالب الفنان محمد المنصور بتركيز الدراما الخليجية على الكوميديا للتخفيف والترويح عن المشاهد في ظل المآسي والحروب والكوارث التي نشاهدها على شاشات التلفزيون، مشيرا إلى أن المجتمع في حاجة إلى الضحكة والابتسامة.

وقال نقلا عن صحيفة "الوطن"، "إن الدراما يجب أن تقدم لوحات هادفة تحمل قضايا قريبة من الواقع المعيشي، مع تغليفها بلمسة كوميدية حتى تصل إلى الناس من منطلق المضحك المبكي".

وأضاف أن "المسلسل الناجح طاش ما طاش الذي كان لي شرف المشاركة في معظم أجزائه، مثال حي للدراما الناجحة التي وظفت البسمة في التوعية والنقد، والدليل على ذلك أن عددا من الفضائيات تحاول استثمار نجاحه الآن بتقليده، ولكنها لم تنجح".

وبين المنصور أن "الكثير من المتابعين شبهوا الأعمال الكوميدية السعودية بقطعة الشوكولاتة التي تقدم المذاق الحلو الوقتي للمشاهد من دون أن تشبعه، ولكن التجربة أثبتت أن الكوميديا أقدر على إيصال الفكرة، والجمهور في حاجة إلى ضحكة سريعة، وأن الناس لا تنتظر ساعة كاملة مثلا لتصل إلى الخلاصة، ومن هنا نحاول أن نقدم دراما ضاحكة".

وأوضح قائلا: "اكتشفت من خلال عملي في المسرح أن معظم الجمهور يتفاعل أكثر مع الاسكتشات القصيرة على الرغم من الكوارث والمآسي ومناظر الدماء التي يشاهدها في التلفزيون، وفي المقابل هناك من انتقدنا بأننا نقدم النكتة فقط، ولا نقدم شيئا له فائدة، ولكن الحقيقة أن كل لوحة كوميدية نقدمها تنطوى على رسالة هادفة من خلال الترميز والإيحاء".

وأكد المنصور أن "الدراما الضاحكة سلاح ذو حدين، فالبعض يحصل على المعلومة من خلال الفكاهة، ولكن أحيانا تكون الكوميديا أقوى، وبدلا من أن يفكر الناس في مضمون اللوحة صاروا ينتظرون النكتة، وهو ما أعطى المشاهد نوعا من الاسترخاء، ولسان حاله يقول: أضحكونا فقط لا نريد أن نفكر، فهناك مسلسلات كثيرة تجعلنا نفكر، بينما نريد من أعمالكم أن تضحكنا فقط