المخرج المغربي الكبير جواد غالب

أكد المخرج المغربي الكبير جواد غالب،صاحب الفيلم المغربي "المتمردة" أنه لا يستطيع الحكم على الدورة ال15 من مهرجان مراكش السينمائي الدولي المقامة حاليا،لأن كل دورة ينظمها المهرجان تختلف عن غيرها من الدورات،خاصة وأن القائمين على المهرجان يحاولون إيجاد نوع من التنوع في الأفلام التي تشارك ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.
وقال جواد غالب -في حوار مع النشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن أي فيلم يحظى بقبول لجنة مشاهدة أفلام مهرجان مراكش، ويتم اختياره ضمن الأفلام المنافسة، وهو فيلم جيد ويستحق المشاهدة، لأن لجنة مشاهدة الأفلام يعرض عليها سنويا آلاف الأفلام،لكي تختار في النهاية 15 فيلما فقط يتنافسون على الجائزة الكبرى للمهرجان.
وأضاف أن فيلمه "المتمردة" الذي يشارك في الدورة ال15 من المهرجان حصل على إشادة مجموعة كبيرة من النقاد كان في مقدمتهم رئيس المركز القومي للسينما المغربية، الذي أكد أنه فيلم متكامل، ويناقش قضية هامة جدا، تهم كافة الشعوب العربية.
وبسؤاله عن السبب الرئيس في تقديمه لأفلام تكون دائما من تأليفه هو شخصيا،قال جواد غالب:أفلامي التي قدمتها طوال السنوات الماضية، كانت كلها من تأليفي،وأعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أنني أكون أكثر شخص يشعر بالموضوع، ويعرف كيفية تقديمه للمشاهد، كما أن السيناريو من الممكن أن يتغير خلال التصوير لذلك، فأنا أفضل أن أكون القائم على العمل من ناحية السيناريو والإخراج لكي أكون ملما بتفاصيله كاملة.
وعن السبب الرئيس في اختياره مسمى "المتمردة" يقول أخترت الاسم لأنه يتحدث عن المرآة التي تعرضت للظلم في المجتمعات العربية، خلال السنوات الماضية، وأناقش من خلال الفيلم قضية هامة،وهي أن المواطن العربي، مواطن صاحب عزة نفس وكرامة، لا يحتمل أن يهان خارج بلده، وأحاول أيضا أن أحارب الاستبداد الذي يتعرض له المواطنون العرب الذين يعملون في الخارج.
وبشأن متابعته للسينما المصرية،أكد أنه متابع جيد للسينما المصرية وللأعمال التي تقدم فيها، ولفت إلى أنه من أكثر المتابعين لأعمال المخرج الراحل يوسف شاهين الذي كان سببا رئيسيا في دخوله لمجال الإخراج لتأثره الشديد به وبالأفلام التي قدمها طوال مشواره الفني الحافل بالأعمال الناجحة.
وعن الجديد خلال الفترة القادمة، قال: أستعد لتصوير فيلم وثائقي في مصر يتطرق لحياة سامية جمال،وفاتن حمامة بعنوان "الوقت الذي كان فيه العرب يرقصون"، وسأناقش من خلاله التغييرات التي طرأت على الفن المصري منذ زمن سامية جمال، وفاتن حمامة،إلى الآن وما هو التحول الشديد الذي لاحظه الجمهور في هذا الشأن.
وأضاف أيضا يستعد لتصوير فيلم طويل بعنوان "ما رأي الله في العباد" وهو فيلم إنتاج فرنسي بلجيكي مغربي مشترك، سيتم تصويره بالكامل في المغرب، وسيناقش قضية هامة جدا، من خلال أمرآة متحررة، تناقش المتأسلمين، من خلال القرآن، وبالأدلة والبراهين الواضحة، لتثبت لهم في النهاية مدى جهلهم بتعاليم الدين الإسلامي الصحيحة.