أعلنت مؤسسة "Big Apple Music Award"، في سرية تامة، فوز المطرب عمرو دياب بجائزة "شوبارد أورد" "Chopard award" وهي جائزة تمنح للمطربين الذين يتجاوزون حاجز بيع 100 مليون ألبوم غنائي خلال مسيرتهم الغنائية.
ليس فوز دياب بالجائزة هو الملفت للنظر فهو برأي الكثيرين انه فنان كبير وموهوب، ولكن التكتم عن الاعلان عن فوزه بالجائزة هو الذي يطرح تساؤلاً، فإعلام المطرب الكبير عندما يقدم عمرو أغنية أو يفوز بجائزة حتى لو كانت صغيرة، نرى سيلا من الأخبار والتهاني يتدفق على النشر، ويقوم موقعه الرسمي بوضع فيديو وكلمات شكر، ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفا تماما، فلا يوجد ولا خبر تداول على مواقع الأخبار ولا حتى على الموقع الرسمي رغم أن صفحة الجائزة الرسمية وضعت صورة عمرو وربطته بالصفحة الرسمية الخاصة به وكتبت:
Amr Diab will be awarded "Chopard Award" At The Big Apple Music Awards 2014 As The Artist who sold over 100,000,000 CDs.
ليست هذه أول مرة يفوز دياب بتلك الجائزة، ففي عام 2010 منح دياب الجائزة ولكن عن فئة أفضل مطرب، وحينها قام بتسجيل فيديو ونشره على موقعه الرسمي وشكر من خلاله إدارة الجائزة.
حاولنا أن نسعى وراء السبب الرئيسي في عدم إذاعة دياب لخبر فوزه بتلك الجائزة، خصوصا أن إعلانه لها سيزيد من شعبيته ونجوميته، فوجدنا أن تلك المؤسسة تعطي الجوائز دون أسس وقواعد. فمثلا منذ أعوام قليلة منحت المؤسسة المطرب تامر حسني جائزة "أسطورة القرن"، ليس هذا تقليلا من قيمة الفنان الموهوب، ولكن تاريخ الفنان تامر لا يتعدى 10 أعوام في مجال الغناء، في حين أن هناك عشرات المطربين في أفريقيا وآسيا لديهم خبرة وشهرة تفوق مطربنا الشاب بمراحل.
الأمر الثاني الذي ربما يكون جعل دياب يخشى من إعلان فوزه بالجائزة، هو فوز عدد من المطربين الاجانب ومنهم الإسرائيليون بجوائزها ولكن عن فئات أخرى، فربما خشي دياب على نفسه أن يقارن بهم، أو يتصيد الكارهون له تلك الجائزة، فيتهمونه بالتطبيع مع إسرائيل، وهو بعيد كل البعد عن هذا الامر أو هذا الاتجاه.
يذكر أن مؤسسة "بيج أبل ميوزيك أوورد" تأسست عام 2007 ، لكي تساهم في نشر الثقافة الموسيقية في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وتحاول هذه المؤسسة إنجاز مهمتها من خلال البرامج والأنشطة التي تقوم على صناعة الثقافة الموسيقية، كما أن مهمتها تتلخص أيضا في محاولة لفت انتباه وأنظار العالم إلى قضايا مهمة مثل قيمة وتأثير الموسيقى والفنون والتعليم والحاجة الملحة للحفاظ على التراث العربي الثقافي الغني.