لندن - أ.ف.ب
حقق الممثل البريطاني ايدي ريدماين (33 عاما) ثلاثية الاحد بفوزه بجائزة اوسكار افضل ممثل بعد نيله المكافأة نفسها في حفل غولدن غلوب وبافتا عن دوره في فيلم "ذي ثييري اوف افريثينغ" الذي يؤدي فيه شخصية عالم الفيزياء الفلكية المشلول ستيفن هوكينغ.
ولم يكتف الممثل الشاب بهذاالقدر بل اضاف اليها جائزة افضل ممثل التي تمنحها نقابة ممثلي السينما والتلفزيوني (ساغ).
ويتناول فيلم "ذي ثييري اوف افريثينغ" في المقاوم الاول قصة الحب التي جمعت بين ستيفن هوكينغ وزوجته الاولى جاين هوكينغ والتي امضى معها ثلاثين عاما انجبا خلالها ثلاثة اطفال.
والفيلم مقتبس عن السيرة الذاتية التي وضعتها جاين هوكينغ (تؤدي دورها فيليسيتي جونز في الفيلم) وهو ينطلق خلال سنوات الدراسة قبل ان يحل تشخيص اصابة الطالب بمرض شاركو في سن الحادية والعشرين. ويتابع الفيلم حياة الزوجين مع تدهور وضع هوكينغ الجسدي جراء هذا المرض المتلف للاعصاب ونجاحه الباهر كعالم.
وفي لندن اهدى ايدي ريدماين جائزة بافتا الى "ثلاث عائلات" هي عائلته الخاصة وعائلته المهنية وعائلة هوكينغ "الرائعة" التي حيا فيها "سخاءها" و "لطفها" و"ارادتها المميزة على عيش حياة كاملة وشغوفة".
ومساء الاحد اهدى جائزة الاوسكار الى "كل الذين يعانون من مرض شاركو".
وبمساعدة احد طلاب هوكينغ السابقين، غاص الممثل المولود في السادس من كانون الثاني/يناير 1982، في لندن في القراءات العلمية وعمل ايضا بموازاة ذلك مع راقص ليتمكن من الصمود لساعات عدة في وضعيات غير مريحة.
وقال ريدماين الذي تلازمه حتى الان ملامح المراهقة، انه ضحك كثيرا مع العالم الشهير الذي اثنى عليه بقوله للمخرج انه ظن انه يشاهد نفسه عندما رأى الفيلم.
الممثل الذي درس في مدرسة ايتون العريقة الى جانب الامير وليام الثاني في ترتيب خلافة العرش الانكليزي، تابع دورسا في التمثيل في سن مبكرة بدفع من والديه.
وهو نجل رجل اعمال ورئيسة شركة والوحيد من بين اولادهما الخمسة الذي اعتنق التمثيل. وقبل ان يكرس نفسه لشغفه هذا درس تاريخ الفن في كلية ترينتي كوليدج في كابريدج.
وتعود اول مشاركة مسرحية له الى العام 1994 مع مسرحية "اوليفر" لسام منديس. وادى بعدها الكثير من الادوار مع فرقة "ناشونال يوث ميوزيك ثياتر".
كانت بداياته على الشاشة الصغيرة مع مسلسلات بريطانية الا ان جوائزه الاولى نالها من حلال عمله المسرحي ففاز بجائزة "اوليفيه اوارد" لافضل ممثل في دور ثانوي لتأديته دور مساعد الفنان مارك روثكو في "ريد" لجون لوغان. وحاز عن دوره في المسرحية التي عرضت في برودواي العام 2010 جائزة توني اوارد المسرحية الاميركية.
في العام 2006، شارك في فيلم من اخراج روبرت دي نيرو وبطولته الى جانب انجلينا جولي ومات دايمن وهو بعنوان "ذي غود شيبرد". وبرز ايضا العام 2011 الى جانب ميشال وليامز التي جسدت دور مارلين مونرو في فيلم "ماي وويك ويذ مارلين" لسايمن كورتيس.
وبموازاة ذلك فهو عارض ازياء لماركة "بربيري" البريطانية.
وفي العام 2012 ، شارك في فيلم "لي ميزيرابل" الى جانب ممثلين قديرين من امثال هيو جاكمان وراسل كرو وآن هاثواي.
وقد تزوج الممثل في 15 كانون الاول/ديسمب 2014 من هانا باغشو