بيروت - العرب اليوم
يبدأ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم زيارة رسمية إلى مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، يلقي خلالها كلمة في جلسة خاصة لافتتاح الدورة العادية للبرلمان للعام 2018 - 2019. ويجري لقاءات مع كبار المسؤولين الأوروبيين تتناول العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي، والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
وتأتي الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو طاجاني. ويلقي عون كلمته غدا الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبي يحضرها رؤساء الكتل البرلمانية في البرلمان وعدد من النواب فيه، بعد أن يكون قد عقد لقاء موسعا مع الرئيس طاياني في مقر البرلمان يحضره مع الرئيس عون أعضاء الوفد المرافق، إلى جانب عدد من نواب الرئيس طاياني والمسؤولين في مكتب رئاسة البرلمان. كما يلتقي الرئيس عون مساء الثلاثاء أبناء الجالية اللبنانية في ستراسبورغ والمدن الأوروبية المجاورة.
ودخلت اتفاقية الشراكة اللبنانية مع الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في العام 2006. وفي العام 2015، بدأ الاتحاد الأوروبي باعتماد سياسة الجوار الجديدة مع لبنان، بعد سلسلة مشاورات كان أبرزها المؤتمر الذي انعقد في بيروت بهدف تطوير هذه السياسة.
وفي العام 2016. وقّع الاتحاد الأوروبي مع لبنان اتفاقية أولويات الشراكة للفترة 2016 - 2020. وكان لبنان أول دولة من دول الجوار الجنوبي التي يتم توقيع هذه الاتفاقية معها. كذلك وقع لبنان مع الاتحاد الأوروبي الحزمة الملحقة بالاتفاقية الخاصة بالالتزامات المتبادلة بشأن معالجة أزمة النزوح السوري والأعباء الناتجة عنها.
ويعد الحوار القائم بين لبنان والاتحاد الأوروبي حول مكافحة الإرهاب رائدا في المنطقة. وكان الاتحاد الأوروبي ارتضى للمرة الأولى في تاريخه الدخول في مثل هذا الحوار مع دولة غير عضو فيه.
ويدعم الاتحاد الأجهزة الأمنية اللبنانية ووزارة العدل للتوصل إلى استراتيجية لبنانية موحدة لمكافحة الإرهاب. ويسعى الاتحاد للمضي قدما في الحوار حول التنقل. وفي مارس (آذار) من العام 2018، أجرى لبنان حوارا اقتصاديا في بروكسل مع الاتحاد الأوروبي، ويجري التحضير حاليا لفعاليات حوار حقوق الإنسان والديمقراطية والحوكمة وحوار الأمن والعدل في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2018.