المفوض العام للعلاقات الدولية للحركة نبيل شعث

 التقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والمفوض العام للعلاقات الدولية للحركة نبيل شعث، مع المبعوث الصيني لعملية السلام كونغ شياو شينغ، في مقر السفارة الصينية في رام الله.

وتبادل الطرفان مجموعة من الأفكار والمقترحات المتعلقة بالدور الصيني في عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

واستعرض المبعوث الصيني التحركات التي تبذلها الحكومة الصينية التحركات التي تبذلها الحكومة الصينية، ومنها زيارة الرئيس الصيني لمنطقة الشرق الأوسط شي جين بينغ، والتي شملت كلاً من مصر والسعودية وإيران، والخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني في مقر جامعة الدول العربية، حيث أكد فيه على أهمية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودعا الى عدم تهميش القضية الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي، وكذلك الدور الذي تلعبه الصين من خلال مجموعة دول البريكس وهي (الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا) لتحريك القضية الفلسطينية، من خلال عقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية هذه الدول، لبحث إمكانية إعطاء دور أكبر لحل القضية الفلسطينية، وقد كشف النقاب عن إمكانية عقد اجتماع في بكين لمجموعة "البريكس" وإصدار بيان يتم بعده ترتيب زيارة موحده للمبعوثين الخاصين الى فلسطين وإسرائيل، من أجل تحريك عملية السلام ولعب دور أكثر إيجابية.

وشدد المبعوث الصيني على ضرورة  توفير الدعم الدولي لتحقيق السلام من خلال الرؤية الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وإطلاق عملية سلام حقيقية تقوم على أساس الشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة،  لكن الحكومة الإسرائيلية الحالية تهمل هذه الفرصة الحقيقية للسلام.

من جانبه، شكر شعث المبعوث الصيني على اهتمام الصين بالملف الفلسطيني من خلال تحركاتها على المستوى الدولي. كما أطلعه على التطورات التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ إطلاق عملية السلام عام 1993، والتعنت الإسرائيلي في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، واستمرار عملية الاستيطان في الضفة الغربية، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزه وتدمير البنية التحتية للقطاع، الى جانب التفرد الأميركي في عملية السلام وعدم الجدية في إيجاد حل للقضية الفلسطينية، ما أدى الى فشل عملية المفاوضات ووصولها الى طريق مسدود.

وقال: لكن الآن، وبعد حصول متغيرات كثيرة على المستوى الدولي ومنها نمو قوة عالمية جديدة كالصين  وروسيا ومجموعة دول أخرى (دول البريكس) وازدياد قوة أوروبا الاقتصادية، تراجع دور أميركا ولم يعد بإمكانها لعب دور القوة الوحيدة في العالم.

وحث شعث على إعطاء الصين دوراً أكبر في عملية التعمير وإعادة البناء التي تحصل في المنطقة، وأيضا في حل بعض المشاكل الإقليمية في المنطقة.

وثمن شعث عالياً تنامي العلاقات الصينية- المصرية، بما يساعد مصر على تحقيق الاستقرار واستعادة دورها القيادي والاستراتيجي في المنطقة العربية.

وإلى حين إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية، طلب شعث من الصين المساعدة في ثلاث قضايا أساسية، وهي وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والتصدي للاستيطان الاسرائيلي وإنهاء حصار غزة، والتحرر من الهيمنة الاقتصادية الإسرائيلية من خلال مجموعة من الإجراءات، ومنها التحول من الطاقة الكهربائية إلى الطاقة الشمسية، والتي تعد الصين دولة ذات إمكانيات كبيرة في هذا المجال.

وفي ختام الاجتماع، شكر شعث القيادة الصينية لمواقفها الحكيمة ودعمها المتواصل للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وحضر الاجتماع من الجانب الصيني سفير الصين في رام الله وطاقم السفارة، ومن الجانب الفلسطيني مسؤولة ملف آسيا في مفوضية العلاقات الدولية بحركة فتح هيام مطر.