عاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى عمان مساء اليوم السبت ؛ مختتما زيارة عمل إلى مدينة ميونخ الألمانية شارك خلالها في أعمال الدورة الثانية والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن.

وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي بأن الملك عبد الله الثاني ألقى خطابا في المؤتمر لقي اهتماما إعلاميا كبيرا، حيث قامت بنقله عدد من شبكات التلفزيون العالمية ، كما التقى عددا من رؤساء الدول والمسئولين المشاركين.

ويعد المؤتمر- الذي يجمع شخصيات من حوالي 70 بلدا من جميع أنحاء العالم - من أهم المنتديات المستقلة لتبادل وجهات النظر من قبل صناع القرار في السياسة الأمنية الدولية وبحث التحديات الراهنة والمستقبلية.

وركزت أعمال المؤتمر لهذا العام على قضيتين وهما كيفية منع اندلاع النزاعات الدولية، وإعادة النظر في آليات إدارة شؤون الأمن في العالم مع اهتمام خاص بالنظر في أبعاد الصراع في سوريا وتداعيات أزمة اللجوء السوري على أوروبا ودول الجوار.

والتقى العاهل الأردني على هامش أعمال المؤتمر رئيس جمهورية بلغاريا روزين بليفنليف ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا.

كما التقى وزراء دفاع بريطانيا مايكل فالون ، ألمانيا أورسولا فان دير لاين ، إيطاليا روبرتا بينوتي ، كندا هارجيت ساجان ، وإسرائيل موشيه يعلون ، وقائد قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في أوروبا الجنرال الأمريكي فيليب بريدلاف ووفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السناتور الجمهوري جون ماكين.

وتناولت اللقاءات مختلف التطورات الإقليمية والدولية خصوصا الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف وسبل مكافحته ضمن نهج شمولي تشاركي..كما تم مناقشة الأزمة السورية وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي وأهمية التوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة الشعب السوري ويضمن وحدة وسلامة أراضيه.