التقى المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، عصر اليوم الثلاثاء، وفدًا من الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، بحضور رئيس الائتلاف "المستقيل" معاذ الخطيب، عقب انتهاء لقاء الوفد نفسه والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بحسب مصدر دبلوماسي أممي للأناضول. وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن "وفد الائتلاف التقي المبعوث الأممي والعربي لدى سوريا الأخضر الإبراهيمي بمقره بالقاهرة، في إطار استمرار المشاورات، لإيجاد الحل السياسي وليس العسكري، وإن اللقاء مستمر (حتى الساعة 15 تغ)"، كما أكد هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض، والعضو المشارك بالوفد، للأناضول نبأ اللقاء مع الإبراهيمي. وبحسب المصدر الدبلوماسي الأممي فإن "اللقاء يحضره مدير مكتب المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا في دمشق مختار لاماني، الذي وصل القاهرة صباح اليوم، متخذا القاهرة مقراً مؤقتاً مع فريق الإبراهيمي بعد قرار الأمم المتحدة بنقلهم من دمشق، نظراً للظروف الأمنية هناك". وحسب الأناضول فإن وفد الائتلاف التقى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في اجتماع مغلق وغير معلن للإعلام، بمقر الجامعة العربية. وشارك في اللقاء - بحسب المصدر نفسه - هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف، وفهد إبراهيم مساعد رئيس الائتلاف. وتركز اللقاء على "كيفية تفعيل قرارات القمة العربية التي عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي والتنسيق بين الائتلاف والجامعة بشأن الحصول على مقعد سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى اطلاع الجامعة علي الخطوات التي يجريها الائتلاف بشأن استكمال الحكومة وتسمية من يمثل سوريا في الجامعة العربية". وقال هيثم المالح، نقلاً عن وكالة الأناضول للأنباء، إن "الأمين العام طلب من رئيس الائتلاف معاذ الخطيب الاستمرار في منصبه، والتراجع عن الاستقالة التي أعلنها قبل مؤتمر الجامعة العربية الأخير بالدوحة". وفي تصريحات خاصة، كشف المالح أن الخطيب أعلن، خلال اللقاء بقاءه في منصبه، لحين البت في أمر استقالته، وهو أمر متروك للاجتماع المقبل للهيئة العامة للائتلاف خلال الشهر الجاري، بحسب المصدر نفسه. وكان الخطيب قد أعلن، في 24 مارس/آذار الماضي، استقالته من "الائتلاف الوطني"، مبررًا ذلك بحاجته "للعمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية"، فيما أرجع مقربون منه الاستقالة لعدة أسباب بينها "غياب الدعم الدولي للثورة السورية". وحول مقعد سوريا في الأمم المتحدة، قال المعارض السوري: "سنسعى للحصول عليه ولكن ليس الآن، غير أنه أضاف: "تقدمنا بمذكرة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن منح الائتلاف مقعد سوريا المجمد للمعارضة، ولم نتلق ردًا حتى الآن". وأشار في هذا الإطار إلى أن المذكرة التي تقدم بها الائتلاف كانت خلال اجتماع قمة التعاون الإسلامي في فبراير/شباط الماضي بالقاهرة.