عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اليوم جلسة مباحثات مع مديرة برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومرشحة نيوزيلاندا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة هيلين كلارك.

وقالت كلارك في مؤتمر صحفي عقدته بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية عقب جلسة المباحثات، إنها طالبت بدعم عربي لها للترشيح خلفًا للأمين العام الحالي بان كي مون، لافتة إلى أنها بحثت مع الأمين العام للجامعة العربية تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام، والأزمات السياسية والاقتصادية، وتحديات التنمية المستدامة.

وأكدت المسئولة الأممية أهمية مواصلة التعاون بين الجامعة العربية ومنظومة الأمم المتحدة للتصدي للأزمات الراهنة، لافتة الانتباه في هذا الإطار إلى الدور الذي يقوم به مبعوثي الأمم المتحدة، ومن بينهم المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا الذي يسعى للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة في سوريا.

وشددت على أن الحلول الأمنية والعسكرية ليست قادرة على إدارة النزاع الحالي، مشيدة بدور المبعوث الخاص بليبيا مارتن كوبلر وجهوده من أجل حل الأزمة الراهنة، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ الذي يسعى لتفعيل الحوار بين كافة الأطراف والتوصل لحل للأزمة اليمنية.

وعبّرت كلارك عن ترحيبها بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام وإنفاذ حل الدولتين، متعهدة بالعمل على الدفع قدما بمسار حل القضية الفلسطينية حال فوزها بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.

ونوهت المسئولة الأممية إلى أهمية تضافر الجهود الدولية في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المتطرفة من خلال مواجهة شاملة وايجاد حلول اقتصادية واجتماعية فاعلة.

وتعهدت كلارك في ردها على سؤال بشأن خطتها المستقبلية حال فوزها بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، بالعمل على تضافر الجهود من أجل إصلاح المنظومة الدولية، مبينة أن العالم يختلف اليوم كثيرًا وجوهريًا ويتطلب جهودًا كبيرة من جانب هيئات وأذرع الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن للعمل سويًا من أجل المستقبل ومواكبة التحديات الراهنة.