السفير مازن شامية

استقبل مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون آسيا وافريقيا واستراليا السفير مازن شامية، اليوم الاثنين، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين سامي مراد.

واستعرض الطرفان آخر التطورات في إطار التعاون الثنائي الفلسطيني-المصري وسبل تعزيزها على كافة المستويات، التي تمت بمباركة وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي.

وأشاد السفير شامية بجهود جمهورية مصر العربية وحرصها على المصلحة الفلسطينية والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وكذلك مشاركتها الأساسية في إتمام ملف المصالحة الوطنية، مؤكدا دعم الحكومة المصرية لجميع المبادرات التي تصب في صالح بناء الدولة الفلسطينية.

وأوجز العلاقات التاريخية بين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، التي كانت وما زالت تؤكد على مقدار الصداقة والمحبة المتبادلة بين البلدين، التي يشهد عليها اليوم تداخل الشعبين الفلسطيني والمصري في مختلف مجالات الحياة.

وفي هذا الصدد، شدد الطرفان على أهمية وضع آليات لتعميق التنسيق الدائم والمستدام بين البلدين، بما فيها البحث في إمكانية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في القارة الإفريقية بتنسيق ووساطة مصرية

كما أكد السفير شامية أهمية الحراك الدبلوماسي المستمر الذي تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين، من أجل تعميق أواصر العلاقات الفلسطينية الآسيوية وكذلك الإفريقية، لا سيما الدول الأعضاء في المحافل الإقليمية والمنظمات الدولية مثل مجموعة دول عدم الانحياز، ومنظمة السيكا، وكذلك الاتحاد الإفريقي. وشدد على ضرورة التنبه للأنشطة الإسرائيلية في الدول الإفريقية والعمل على تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي الإفريقي لدى إسرائيل، لما لذلك من أهمية في الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها غير الشرعي للأرض الفلسطينية، وانتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال إن جمهورية مصر العربية هي دولة داعمة ومؤثرة في القارة الإفريقية، وبناء على ذلك فلمصر الدور الأكبر في التصدي للتحريض الإسرائيلي والحد من الأطماع الإسرائيلية في المجال الحيوي المصري، وبدورها فلسطين ستسعد بفتح مجالات التنسيق المتبادل بين البلدين من خلال السفارات الفلسطينية المنتشرة في القارة الإفريقية.

من جانبه، أشار السفير مراد إلى حرص بلاده على إبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولويات الحكومة المصرية، باعتبار حل القضية الفلسطينية مدخلا مهما لإعادة السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا الموقف المصري الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والكرامة، وتحصيل حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

وأثنى السفير المصري على المشاعر الطيبة المتبادلة، وأبدى إعطاء جمهورية مصر العربية الأولوية للملف الفلسطيني باعتباره مفتاحا لحل أزمات المنطقة وتخفيف ويلاتها، فالحكومة المصرية تنظر إلى القضية الفلسطينية كقضيتها الأولى وشغلها الشاغل عند رسم السياسات الخارجية المصرية، ويتحتم عليها ذلك بحكم المتغيرات الجيوسياسية والعلاقات التاريخية المتقاربة بين البلدين.

وأكد دعم الحكومة المصرية لحق إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس تحت شرعية سيادة الرئيس محمود عباس، مشددا على ضرورة إيجاد خطة تعاون مشتركة بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لتفعيل الحراك الفلسطيني سيتم رسمها خلال زيارة السفير شامية إلى القاهرة نهاية الشهر الجاري

وفي موضوع الإرهاب، أدان السفير شامية الهجمات الإرهابية على الشعب المصري الذي يعتبر نموذجاً للتسامح والتعايش الديني والثقافي، مضيفا أن إضعاف مصر هو محاولة للهجوم على العالم العربي أجمع لما لمصر من قوى مؤثرة وحاضرة في المنطقة.

وأكد ضرورة زيادة وتيرة الزيارات الفلسطينية-المصرية على مستوى رجال الدين لدحض الاسلاموفوبيا والتصدي لمحاولات ربط الإسلام بالإرهاب، ذلك أن مصر بمؤسساتها وشعبها هي نموذج للتعايش، وما زال الأزهر هو منارة للتسامح وحوار الأديان والفكر المستنير.

من ناحيته، أكد السفير مراد أن الشعبين يعتبران جسدا واحدا وروحا واحدة، فالمصلحة موحدة والرؤية مشتركة.