استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الأربعاء بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وفدا من كبار الإعلاميين الأفارقة الذي يزور القاهرة حاليا يمثلون 22 دولة من القارة السمراء.

تأتي زيارة الوفد الإعلامي الأفريقي للقاهرة بدعوة من الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية بغية التعرف عن قرب على حقائق الأمور فى مصر مع التأكيد على أهمية القارة الأفريقية لدى مصر

وقال البابا تواضروس، خلال اللقاء، إن "تعداد الأقباط المصريين يبلغ نحو 15 مليونا يعيشون فى جميع ربوع مصر، ولدينا علاقات طيبة مع الجميع، ولدى علاقة طيبة مع الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ونتبادل الزيارات من وقت لآخر، وزارنى الشهر الماضى مع وزير الأوقاف والمفتى لتهنئتى بالعيد".

وأضاف أن المصريين يعتبرون النيل أبوهم، والأرض أمهم، والثقافة القبطية لها علاقة بتاريخ مصر، فكلمة إيجيبت تعنى أرض القبط، وقبطى تعنى مصرى.

وأشار إلى أن الكنيسة القبطية توسعت خارج مصر، فى 60 دولة حول العالم بينها كندا وأستراليا وأفريقيا، ولدينا أسقفين فى السودان وأسقف فى كندا وآخر فى جنوب أفريقيا.
وقال إن عدد الأساقفة والمطارنة حول العالم يبلغ 122، وهناك أكثر من 50 ديرا فى مصر، و10 أديرة خارج مصر، منها دير فى جنوب أفريقيا وآخر فى السودان وثالث فى ألمانيا ورابع فى استراليا.

وأشار إلى أن أول دير فى التاريخ كان مصريا وهو دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر الذى يضم ما يزيد عن 100 راهب الآن، وإلى جوار دير الأنبا أنطونيوس هناك دير الأنبا بولا أول السواح، لافتا إلى أن مصر تباركت بالعائلة المقدسة، حيث بقت العائلة فيها سنة وثلاثة أشهر.

وعن العلاقة بين المسلمين والمسيحين في مصر، قال البابا تواضروس ان "هناك مؤسسة للعمل المشترك مع الأزهر تسمى بيت العائلة المصرية، حيث تعمل فى المدن والقرى والمحافظات، ويلتقى عبرها القساوسة والشيوخ ويعيشون معًا ويتناقشون فى كل القضايا، ما يخلق علاقات طيبة بين الجميع و لدينا علاقات طيبة أيضا مع الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى واستقبل هنا رؤساء وملوك كان من بينهم رئيس جمهورية توجو".

وأكد أن البرلمان ونسبة الأقباط فى البرلمان هى الأكبر فى التاريخ وهو دليل على الوحدة بين المسلمين والأقباط، لانه عندما انتخب المصريون البرلمان ركزوا على كفاءة المرشح وليس دينه، وهو ما حدث فى مصر كلها.

وأشار إلى أن الكنائس توافقت مع الدولة على بنود قانون بناء الكنائس بعد تبادل الملاحظات، على أن يصدر القانون خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن يحل القانون كافة مشكلات بناء الكنائس.