أثينا - العرب اليوم
التقى وزير الخارجية رياض المالكي مع وزير الخارجية المصرية سامح شكري، على هامش مؤتمر التعددية الثقافية والدينية المنعقد في أثينا– اليونان.
وقام المالكي بتقديم التعازي للوزير باسم الشعب الفلسطيني، وقيادته، وعبره الى الحكومة والشعب المصري بضحايا الهجمات الإرهابية، والتي تستهدف الدولة الشقيقة، كما شكر مصر حكومة وشعبا على دورها المميز لتحقيق المصالحة الفلسطينية والعمل الدؤوب على إنهاء الانقسام وعلى استمرارها في دعم كافة الجهود الرامية إلى حل القضايا العالقة في هذا الخصوص.
واطلع المالكي نظيره المصري على المشروع الإسرائيلي الأخير بما يسمى (بالقدس الكبرى) حيث يعمل الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة آلاف الدونمات وطرد المواطنين المقدسيين من منازلهم وأراضيهم، والإعلان عن بناء أكثر من عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة في إطار حدود المدينة المقدسة.
وفي السياق، تم التطرق إلى الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم وموقف الحكومة البريطانية الهادف إلى الاحتفال بهذه الذكرى، ورفضها تقديم الاعتذار لشعب فلسطين لما جلبه هذا الوعد المشؤوم من ويلات على الشعب الفلسطيني، هذا الموقف المتشدد للحكومة البريطانية إنما يعبر عن الانحياز الواضح للجانب الإسرائيلي وسياساته الاحتلالية.
بدوره، أعرب شكري عن تقديره لكافة الجهود المبذولة من اجل إنجاح المصالحة، مؤكدا أن إنهاء الانقسام هو خطوة مهمة ليس فقط على الصعيد الفلسطيني والعربي، إنما ايضا على الصعيد الدولي، كما أكد ثقة مصر بالقيادة الفلسطينية الحكيمة والرشيدة، كما عبر عن استعداد مصر بالاستمرار بدورها ودعمها للشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد آخر، عبر الوزير شكري عن قلقه بما يخص موضوع الاستيطان واستمرار الحكومة الإسرائيلية بابتلاع الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها. وتم الاتفاق على متابعة مثل هذه اللقاءات الثنائية لما فيه مصلحة العلاقات المتميزة ما بين الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية ودولة فلسطين.