الجزائر – ربيعة خريس
حلّ وزير الشرون المغاربية الجزائري, الأربعاء, في مدينة البيضاء شرق ليبيا, وكان في استقباله شخصيات محلية من المنطقة. وسيشرع في جولته التي ستشمل مدن ومناطق مختلفة في بالبلاد سيلتقى خلالها العديد من الشخصيات السياسية والنشطاء الفاعلين في المشهد السياسي الليبي. ويعتبر عبد القادر مساهل أول وزير عربي يزور العاصمة الليبية منذ وصول حكومة الوفاق الوطني إلى سدة الحكم عام 2015.
وأجمع سياسيون وقادة ليبيون, على أن الزيارة التي يقوم بها عبد القادر مساهل تكتسي أهمية بالغة, وسيكون لها وقع مؤثر على المشهد الليبي لأن الجزائر ظلت تلتزم الحياد من جميع الأطراف المتصارعة داخل ليبيا, وأجمعوا على أن مدخل الحل في ليبيا يكون عبر المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدا، والذهاب إلى صندوق الاقتراع لينتخب الليبيون من يمثلهم.
وتزامنت الزيارة التي يقوم به وزير الشؤون المغاربية, عبد القادر مساهل إلى لبييا مع برز مستجدات جديدة في المنطقة, أبرزها اشتداد القتال بين القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وما يُعرف بـ "قوات الخيار الثالث" الموالية لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في جنوب ليبيا. وراجت معلومات أمس الثلاثاء تؤكد أن اللواء خليفة حفتر يعتزم زيارة العاصمة الأميركية واشنطن وهو لا يرفض لقاء رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج. وجاءت هذه الزيارة بعد مشاورات جزائرية أميركية وأوروبية وروسية وقبلها تم تسجيل توافق بين كل من الجزئر وتونس ومصر، لإطلاق مبادرة ثلاثية لإيجاد مدخل للوصل إلى حل سياسي يقضي بجلوس الأخوة الفرقاء على طاولة الحوار.